قالت الدكتورة نوران فؤاد، أستاذة علم الاجتماع، إن عقوق الوالدين كظاهرة مجتمعية منتشرة لها أسباب كثيرة بداية من التنشئة الاجتماعية أي على ما أعتاد عليه الأطفال وطريقة تربية الآباء لهم، كما أن التربية ليست من خلال الأم والأب فقط بل من خلال تعاملات الأسرة الممتدة، أي رؤية الأطفال للتعاملات الأسرية وكيفية تعامل الأب والأم مع الجد والجدة واحترامهم لهم والخال والعمة فالأبناء تتأثر وتحاكي سلوكيات آبائهم، لأن المحاكاة شيء مهم ومؤثر في تربية الأطفال والأبناء.
وأوضحت فؤاد، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، كما أنه للواعظ الديني دور هام في النشأة والتربية، فقال الله تعالي "وبالوالدين إحسانا" وفي الإنجيل "أكرم أباك وأمك" فجميع الأديان السماوية حثت على المعاملة الطيبة والحسنة للآباء، أيضا دور المدرسة في التنشئة فهي وزارة التربية والتعليم أي تربية قبل التعليم، وحث الطفل على بر الوالدين ومعاملتهما معاملة حسنة.
وأكدت أنه في الماضي كنا نقوم بكتابة تعبير عن الآباء والأمهات وأهميتهم كنوع من حث الأطفال على بر الوالدين وتعليمهم، والآن أصبح هذا شيء غير موجود.
وأضافت أن البيئة التي نشأ فيها الأبناء هي العامل الأساسي في جحود وعقوق الطفل، وبالنسبة لمسألة الحجر على الفنان رشوان توفيق يجب بداية الوقوف على الأسباب الحقيقة للأمر والتحري منه بداية، فعلى سبيل المثال عندما رفعت غادة نافع قضية حجر على والدتها الفنانة ماجدة، فكان هذا لحماية والدتها فهي كانت بارة بها ورأت كيف قام بعض المستغلين باستغلال حالة والدتها الصحية وسلبوا أموالها فقامت بالحجر لحمايتها من عمليات النصب المتكررة.