سلطت صحيفة (الخليج) الإماراتية، الضوء على الأزمة المتصاعدة بين موسكو والدول الغربية على خلفية ما يجري في أوكرانيا وعلى الحدود البيلاروسية البولندية وفي البحر الأسود.
وذكرت (الخليج) - في افتتاحيتها اليوم /الاثنين/ بعنوان (هل هي طبول الحرب؟) - أن من يستمع إلى التصريحات الصادرة عن الدول الغربية وروسيا بشأن أزمة أوكرانيا، ومن يتابع المناورات الأطلسية التي تجري في البحر الأسود وردود فعل موسكو عليها يشعر وكأن الحرب باتت تدق الأبواب حيث بدأ المسؤولون الأوكرانيون والغربيون منذ فترة، إطلاق تصريحات تتحدث عن حشود عسكرية روسية كبيرة على حدود أوكرانيا بهدف اجتياحها، ووصل الأمر إلى حد اتهام روسيا بالاستعداد لحرب واسعة.
وأشارت إلى ما ذكرته وكالة «بلومبيرغ» نقلاً عن خبراء ومحللين أمريكيين قالوا "إن روسيا أعادت نشر قواتها على طول الطريق إلى منطقة كامتشاتكا لتكون مستعدة في حال تصاعد الصراع لحرب واسعة إذ أن هذه المنطقة تقع بجوار اليابان والولايات المتحدة ..
وهذا يعني أن روسيا تستعد لحرب تتجاوز حدودها مع أوروبا"، ليرد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على ذلك قائلا "إن هذه هستيريا يتم تضخيمها بشكل مصطنع".
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي شارك في هذه الحملة؛ حيث لم يستبعد قيام روسيا بشن الحرب «بهدف زعزعة استقرار الدول الغربية»، وكان سبقه إلى هذه الاتهامات الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الذي تحدث عن حشود روسية تقدر بمائة ألف جندي على حدود بلاده ..
وطمأن مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرغي نارشكين المتخوفين قائلاً:
«أريد أن اطمئن الجميع بأن شيئاً من هذا لن يحدث أبداً». وشددت (الخليج) على أن الجميع لا يريد تحول الصراع إلى مواجهات عسكرية لا يعرف أحد كيف تنتهي، لأن كلفتها ستكون فوق أي تصور أو احتمال ، موضحة أنه في هذا الإطار أجرى رئيس الأركان الروسي فاليري يراسيموف ونظيره الأمريكي مارك ميلي اتصالاً هاتفياً بهدف "استمرار التواصل لضمان تقليل المخاطر وإزالة أسباب الاحتكاك"، كما بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان مع مدير مكتب الرئاسة الأوكراني أندريه يرماك "ضرورة بذل جهود دبلوماسية لتخفيف التوترات"، ومن المتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال أيام محادثات مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني زيلينسكي في إطار المساعي المبذولة لتهدئة الأجواء ونزع فتيل الأزمة.