غرائب كوريا الشمالية.. السجن 14 عاما لمراهق شاهد فيلما
اعتقلت السلطات في كوريا الشمالية، طالبًا يبلغ من العمر 14 عامًا، لمشاهدته خمس دقائق من الفيلم الكوري الجنوبي The Uncle، وهناك مخاوف أيضا من أن يعاني آبائه من مصير مماثل.
وعلى حسب ما نشرته صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، أفادت تقارير أن كوريا الشمالية حكمت على طالب في المدرسة بالسجن 14 عامًا، لمشاهدته خمس دقائق من فيلم كوري جنوبي بعنوان "العم".
ألقي القبض على التلميذ البالغ من العمر 14 عامًا في السابع من نوفمبر الجاري، لمشاهدته الفيلم الكوري The Uncle، وهو فيلم دراما غامضة من إخراج كيم يونج جي.
وقال مصدر بكوريا الشمالية للصحيفة إن كيه إن الطالب كان من المدرسة الابتدائية والمتوسطة بمدينة هايزان، وأكد المصدر: "لقد تم القبض عليهم خلال خمس دقائق من مشاهدة الفيلم، وحكم عليهم بالسجن 14 عاما مع الأشغال الشاقة".
هناك أيضًا مخاوف من معاقبة والدي الطالب بسبب "نظام الارتباط" الموجود في كوريا الشمالية، وبموجب النظام، إذا حدثت "جريمة ثقافية بسبب التعليم غير المسؤول" يمكن تغريم المسؤولين عنها 200 ألف وون كوري أي ما يعادل حوالي 167 جنيهًا إسترلينيًا، مرتفعًا بالنظر إلى متوسط الراتب الشهري الذي يعادل 50 بنسًا تقريبًا.
ومع ذلك، يقال أن سكان هايسان يخشون من إرسال الوالدين إلى معسكر سجن سياسي بعد أن تم نقل والدي مراهق آخر تم القبض عليه وهو يشاهد المواد الإباحية إلى منطقة ريفية في فبراير الماضي.
فيما يتعلق بعقوبة الطالب، تنص قوانين كوريا الشمالية المتعلقة بالأيديولوجيا على أن أولئك الذين شاهدوا أو احتفظوا بأفلام كورية جنوبية "لأكثر من خمس سنوات وأقل من 15 عامًا" سيعاقبون بـ "العمل الإصلاحي".
وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى أن القانون يحدد إطارًا زمنيًا أطول بكثير من الدقائق الخمس التي كان الطالب مذنبًا بها، ويُعتقد أن الأفلام الكورية الجنوبية تزداد شعبية بين الشباب في الشمال، وأن السلطات تطبق القوانين بأكبر قدر ممكن من الدقة لمواجهة ذلك.
وأضاف المصدر: "في الآونة الأخيرة، أصبحت أنشطة فريق قيادة التحالف المناهض للاشتراكية وغير الاشتراكية أكثر كثافة من أي وقت مضى"، وتماشيا مع ذلك، أدخلت حكومة كيم جونغ أون في سبتمبر الماضي قانون أمن تعليم الشباب الذي عزز التدريب الأيديولوجي للشباب، كما أدخل هذا القانون الجديد رسمياً "نظام الجمعيات".
لطالما كانت "عقيدة جوتشي" المتعلقة بالمُثُل الكورية الشمالية، عنصرًا أساسيًا في التعليم في البلاد، لكن من الواضح أن المسؤولين يشعرون أن دعايتهم ليس لها التأثير المنشود في المدارس.