أشاد رئيس جامعة أسيوط الدكتور طارق الجمال، بنجاح لعملية رقم 47 لزراعة الكلى، في إطار البرنامج الرائد الذي تتبناه الجامعة لزراعة الكلى والذي يتم تنفيذه بالمستشفى الجامعي لجراحة المسالك البولية والكلى، وفقا للتوجيهات الرئاسية بدعم برامج زراعة الكلى في مصر في إطار جهوده للقضاء على الأمراض المزمنة والمستعصية .

وأوضح رئيس الجامعة - في بيان اليوم الثلاثاء- أن ذلك يأتي ذلك ضمن النشاط الطبي المنفرد والمتميز لمستشفيات أسيوط الجامعية والذي يتضمن إجراء العمليات الجراحية للحالات الأكثر تعقيداً والأشد خطورة، بما في ذلك عمليات زراعة الكلى والكبد وكذلك المتعلقة بجراحات القلب والمخ والأطفال وكذلك في مجال علاج حالات الإصابات وعمليات العظام والجراحات الميكروسكوبية.

من جانبه، أكد عميد كلية الطب الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب رئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، على نجاح العملية رقم 47 والتي أجريت بأيدي فريق متدرب على ذلك النوع من الجراحات المعقدة من أبناء الجامعة.

وبدوره، كشف مدير وحدة زراعة الكلى الدكتور هشام مختار حمودة، أن الحالة لشباب يبلغ من العمر 31 عاماً من محافظ أسيوط والمتبرعة زوجته والتى تبلغ من العمر 29 عاما، موضحاً أن العملية كانت شديدة الخطورة عن ما سبقتها من عمليات وذلك لمعاناة المريض من تضخم وضعف شديد بعضلة القلب وهو ما كان يمثل تهديداً كبيراً على نجاح العملية، مشيراً إلى أن ذلك استلزم تأهيل المريض على مدار العامين الماضيين وعلاجه على أيدى أطباء متخصصين في القلب وذلك حتى تم رفع كفاءة القلب من 30 إلى 50% ، كما أن زوجته تعاني من عيب خلقي يتمثل في ازدواج شرايين كليتها وهو ما كان يمثل تحدياً كبيراً للفريق الجراحي.

وأشار مدير الوحدة إلى أن العملية استغرقت نحو 9 ساعات كاملة وتضمنت 3 ساعات لاستئصال الكلى من الزوجة و6 ساعات لزرعاتها للمريض، لافتاً النظر إلى ارتفاع نسبة المتبرعين بين السيدات لزوجها أو لأبنها أو لشقيقها حيث تمثل الأغلبية بين الحالات المتبرعة في عمليات زراعة الكلى التي تجرى بالمستشفى وهو ما يؤكد على عظمة عطاء المرأة المصرية بصفة عامة والصعيدية بصفة خاصة، مشيداً بدعم إدارة الجامعة ومستشفياتها الجامعية وهو ما سيسهم في إتمام إجراء 50 عملية جراحية لزراعة الكلى بالمستشفى قبل نهاية هذا العام 2021.