أكد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) ميرتشا جيوانا، أهمية توطين شبكات الجيل الخامس 5G كأساس للعديد من التقنيات الجديدة التي تُغير العالم اليوم ومستقبلا.

وأضاف نائب الأمين العام -في كلمته أمام مؤتمر براج الثالث للأمن اليوم الأربعاء بحسب بيان للحلف- أن أمن ومرونة شبكات الاتصالات أمر بالغ الأهمية لحلف الناتو وحلفائه في دعم أمن واستقرار العالم.

وتابع أن ضمان استمرارية هذه الخدمات الأساسية في أوقات السلم والأزمات والنزاعات هو أمر "حيوي لحلف شمال الأطلنطي"، مشيرا إلى أن تقنية الجيل الخامس للاتصالات "سوف يكون لها تأثير تحولي على جيوشنا وصناعاتنا والبنية التحتية المهمة لدينا (من الموانئ إلى الشبكات الكهربائية) لذلك يجب معالجة مشكلات الأمان في شبكة الجيل الخامس قبل نشرها مُسبقا".

وأشار إلى أن جهود الحلف مستمرة لتعزيز أمن ومرونة الاتصالات من خلال اتخاذ عدد من القرارات الرئيسية منذ قمة وارسو 2016، حيث وافق الحلفاء على تعزيز المرونة المجتمعية من خلال سبعة متطلبات أساسية تشمل تعزيز شبكات الاتصالات المدنية وإطلاق مبادرة لضمان أمن شبكات اتصالات الجيل القادم الخاصة بالحلف.

وقال إن الحلفاء يجرون الآن "تقييمات شاملة للمخاطر كل عام لتحديد وتخفيف التهديدات السيبرانية وعواقب الملكية الأجنبية أو الاحتكار أو السيطرة أو الاستثمار المباشر".

وأضاف أن ما لا يقل عن نصف الدول الأعضاء في الناتو قد أقرت تشريعات تغطي أمن شبكات الجيل الخامس.

كما شدد نائب أمين عام حلف شمال الأطلنطي على مسئولية ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمسئولين الحكوميين والباحثين من الجامعات ومراكز الفكر، فضلا عن الخبراء في هذا المجال، عن بناء مجتمعات قوية وقادرة على الصمود اقتصاديا.

وأثنى جيوانا على دور الحلف والشركاء حيث تعهد الحلفاء خلال قمة الناتو الأخيرة في يونيو الماضي، بتعزيز المرونة والبنية التحتية الحيوية والصناعات وسلاسل التوريد وشبكات الاتصالات بما فيها دعم شبكات الجيل الخامس 5G.

جدير بالذكر أنه جرى تدشين مؤتمر براغ للأمن 5G في عام 2019 بهدف زيادة الوعي بأهمية البنية التحتية للجيل الخامس وفي سياق دعم الأمن الوطني والدولي. وتقوم وكالة الأمن السيبراني والمعلومات في جمهورية التشيك بالتنسيق مع وزارة الشئون الخارجية لجمهورية التشيك بتنظيم المؤتمر.