كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
يا الله، كم من نعمة منحتها لي ولم أشعر بقيمتها إلا بعد ضياعها.. فأنا موظفة في آخر العقد الثالث من العمر، منذ نعومة أظافري وأنا أنظر للنصف الفارغ من الكوب على حد قول والدي، فما أن أقع في مشكلة أو أحرم من شيء تمنيته حتى أبكي حظي ليل نهار.. وازداد الأمر سوءا حين التحقت بالجامعة ونبض قلبي للحب لأول مرة، وقتها ظننت أن حياتي انقلبت لواحة من السعادة خاصة حين صارحني من أحببت أنه يبادلني نفس المشاعر وأكثر.. ارتبطنا.. فعشت معه أحلى ثلاثة أعوام من عمري، لم أفكر خلالهم في شيء سوى نيل رضاه.. فهل قدر ولهي به؟!.. للأسف، أصيب بلطشة مزاجية غير معروف سببها وأعلن إنهاء علاقتنا.. بعدها عدت أسوأ من قبل فكرهت دنياي ونفسي وحظي المائل الذي أبى أن يصلح وأصبح كغيري من البنات.. على هذا المنوال مضت أعوامي في عويل وبكاء وسخط على كل نعمة عندي!.. لو تقدم لي أحد رفضته خوفاً أن يخذلني ويرفضني.. حتى العمل مضت أعوامي فيه بشكل ممل وتقليدي.. ولا أنكر محاولة أسرتي وصديقاتي إخراجي من أحزاني لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.. وأخيراً، حدث ما لم أتوقعه.. فقد انتابتني آلام متقطعة في البطن وبعد تحاليل طبية عديدة اكتشف الأطباء إصابتي بالمرض اللعين.. ومن يومها وأنا في معاناة ليس لها أول من آخر.. هكذا، أدركت بعد فوات الأوان أنني كنت في نعمة لم أقدرها حتى جاءت صفعة المرض لتعرفني مقدار الوقت الذي أضعته في حزن على أشياء لا تستحق، ليت معاناتي تلك تكون درساً لكل من يشكو حظه العاثر ويحمد ربه ونحن في شهر كريم.
ح . ش "الدقي"
يخطئ البعض حين يغمض عينيه على ما يملكه وبكل إصرار يتمسك بما ليس عنده حتى يتسرب رزقه من بين يديه ليدرك قيمة النعمة التي كانت ضمن مقتنياته ولم يقدرها.. فقد أنهكتِ صحتك بالحزن والنكد حتى تلفت خلايا جسدك وأصابها المرض.. وما زلتِ تتحدثين عن الأمس وبدلاً من أن تستقبلي تلك المحنة بالصبر وتعتبرين مرضك زيادة في الأجر وغفران للذنب تشكين من سوء حظك.. متناسية أن الشفاء من السرطان يحتاج لعزيمة من فولاذ وقوة إيمان.. لذا أدعوكِ للتسلح بالإرادة والثقة في الله وحتماً سيشفيكِ المولى سبحانه وتعالى.