قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم/السبت/ إن الاتحاد يحرص على التشاور مع منظمات وشخصيات وطنية ثابتة، من أجل الدعوة إلى لقاء وطني يؤسس لتوجه ثالث عنوانه "الإنقاذ في كنف السيادة الوطنية".
وأوضح الطبوبي - حسبما نقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء - أن الاتحاد حرص على القيام بخطى استباقية في مسار الإصلاح، وقام بتشكيل لجان تنظر في المسائل التي تحتاج لمراجعة أكيدة مثل تنقيح القانون الانتخابي وقانون الأحزاب والجمعيات، وتفعيل دور الهيئات الرقابية وتركيز محكمة دستورية لا تخضع للضغوطات السياسية.
وشدد أمين عام المنظمة الشغيلة على أن الاتحاد مازال مؤمنا بأن التدابير الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 25 يوليو، يمكن أن تكون منطلقا للخروج من حالة العجز والانهيار في كافة القطاعات التي تمر بها البلاد منذ عشر سنوات، شرط أن تكون مرفوقة بخارطة طريق واضحة وسقف زمني محدد.
وأكد أن المنظمة الشغيلة مستقلة عن كل الأطراف ولا تخضع لأي ضغوط مهما كان مصدرها، ولن تحيد عن رسالتها في الدفاع عن الحقوق، وتؤمن بأنها قوة اقتراح وتوازن ونضال وضامن أساسي لنجاح مسار الإصلاح السياسي واستكمال المسار الديمقراطي.
وحول المفاوضات الاجتماعية، أعلن الطبوبي أن الاتفاق على الزيادة في أجور القطاع الخاص، سيتم إمضاؤه خلال الأسبوع القادم، مجددا تمسك الاتحاد بتطبيق الاتفاقيات الموقعة مع الحكومات السابقة، وحرصه على إجراء المفاوضات الاجتماعية بخصوص الزيادات في القطاع العام، مهما كانت الظروف وإنهاء أشكال العمل الهشة.