يكشف خبراء في العلاقات الإنسانية عن سبب جعل عبارات معينة صعبة عند قولها من أجل مواساة شخص حزين ولا يجب ذكرها على الإطلاق بالنسبة لأحبائه الذين غالبًا ما يكونون في حيرة من أمرهم عندما يتعلق الأمر بالعثور على الكلمات الصحيحة، وكشف أحد خبراء الحزن عن العبارات التي يمكن أن تكون غير مفيدة بل وقد تزيد الأمور سوءًا على الشخص الثكل وتجعله أكثر تأثرا، حسبما ذكر موقع "تايمز اوف انديا" الهندي.

كشفت بيانكا ناعومي، رئيسة جمعية للتخيف من الحزن في سيو رايدر، الجمعية الخيرية الوطنية لتخفيف الأحزان، عن أكثر الكلمات تأثيرا سلبيا على الأشخاص فحذرت من عدم قول أي شيء على الإطلاق لأنك تشعر بالحرج، قائلة إن الشخص الثكل يحتاج إلى الاعتراف بخسارته.

وقالت: عندما يموت شخص ما، قد يكون من الصعب معرفة ماذا أقول لمن هم قريبون منه.

في حين أن تجربة كل شخص ثكل ستكون مختلفة، فإن هذه النصائح ستمنحك إرشادات حول ما لا يجب قوله عندما يكون شخص ما حزينًا، بالإضافة إلى أفكار حول كيفية مساعدته على الشعور بالاستماع والدعم.

لا تقل: "لابد أنك تشعر..."

لا تضع افتراضات حول ما يشعرون به فربما تكون قد عانيت من خسارة في الماضي وتعتقد أنك تفهم ما يمر به شخص ما، لكن كل شخص يشعر بالحزن بشكل مختلف - بما في ذلك مشاعر الصدمة والحزن والألم والغضب والذنب والقلق.

لذلك، امنح الشخص المفجوع مساحة ليخبرك بما يشعر به، وتجنب قول أشياء مثل، "لا بد أنك تشعر..." أو "أنا أعرف بالضبط ما تشعر به".

وبالمثل، يبدو أحيانًا أن الناس يتأقلمون بعد وفاة أحد أفراد أسرتهم بينما هم في الواقع يعانون، لذلك استمروا في التحقق من ذلك بانتظام.

لا تقل: على الأقل كان لديهم عمر طويل

تجنب محاولة إصلاح الأشياء  فقد يكون من المغري محاولة جعل الشخص الذي يشعر بالحزن يشعر بالتحسن.

لهذا السبب، إذا مات شخص ما بعد مرض طويل، فقد يقول الناس أشياء مثل، "لقد كان للأفضل"، أو "إنها في سلام الآن"، عندما يموت شخص في سن الشيخوخة، قد يقولون، "على الأقل عاش حياة طويلة"، لكن مثل هذه العبارات ليست مفيدة دائمًا.

وقد لا يشعر الشخص المفجوع بنفس الطريقة أو يجدها مريحة - ما يؤدي إلى مزيد من العزلة.

لا تقل: ستشفى

لا تخبرهم أنهم سوف "يشفون" أو "يمضون قدمًا" أو "يتخطون الأمر" - عندما يُفقد شخص ما لأول مرة ، قد لا يكون قادرًا على تخيل مستقبل بدون الشخص الذي مات.

قد يقلقون بشأن تلاشي ذكرياتهم ويجدون فكرة "المضي قدمًا" أو "تجاوزها" مزعجة للغاية و غالبًا ما يقول الناس ، "الوقت علاج" ، لكن الفجيعة هي أكثر من مجرد شفاء ، فهي تشمل إيجاد طرق شخصية للعيش مع الحزن.

لا تقل: كم من الوقت سيستغرق الحزن

تجنب وضع توقعات حول المدة التي سيستمر فيها الحزن - يجد معظم الناس طرقًا للتعامل مع حزنهم والشعور بالتحسن بمرور الوقت.

لكن تحديد إطار زمني محدد - على سبيل المثال ، بقول شيء مثل ، "استغرق عمي عامين للتعافي بعد وفاة عمتي" - يمكن أن يجعلهم يشعرون وكأنهم يفشلون إذا لم تتحسن الأمور.

بينما ، في الواقع ، تختلف عملية الحزن من شخص لآخر ، ويمكن أن تستغرق سنوات - لذا بدلاً من ذلك ، تأكد من أنهم يعرفون أنك ستكون متواجدًا للحصول على الدعم ، بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه.

لا تقل: إنهم في مكان أفضل الآن

كن حذرا في الحديث عن الأفكار الدينية بعد وفاة شخص ما ، يقول الناس أحيانًا أشياء مثل ، "إنه في مكان أفضل الآن" ، أو "لقد كانت إرادة الله".

لكن الشخص المفجوع قد لا يؤمن بالله وقد لا يوافق و إذا آمنوا ، فقد يشعرون حتى أن الله قد أخذ من تحبهم ويغضب فعندما يتعلق الأمر بالدين ، استرشد بالأشياء التي يقولها الفقيد ولا تذكرها إلا إذا شعرت أنها مناسبة.