أعلنت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي أول بعثة في فنزويلا منذ 15 عاما أنها ستغادر البلاد اليوم /الأحد/، بعد سبعة أسابيع قضتها هناك لمراقبة الانتخابات الإقليمية التي قالت إنها شهدت مخالفات.
وقالت البعثة إنها ستصدر تقريرها النهائي الذي سيتضمن توصيات للعمليات الانتخابية المستقبلية. وأكدت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي عند تقديم تقريرها الأولي أنه كانت هناك مخالفات عدة في العملية الانتخابية. وقالت البعثة إنه على الرغم مما وصفتها بأنها "ظروف أفضل" مما كانت عليه في الانتخابات السابقة، فإنها لاحظت "عدم الالتزام بسيادة القانون".
واعتبرت رئيسة البعثة إيزابيل سانتوس أن "بعض القوانين أثّر في تكافؤ الظروف والتوازن وشفافية الانتخابات".
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد وصف الأحد الماضي مراقبي الاتحاد الأوروبي الذين وصلوا إلى بلاده لمراقبة الانتخابات المحلية بأنهم "أعداء" و"جواسيس"، نافيًا المخالفات التي أشاروا إليها في تقرير مهمتهم.
وقال مادورو "أولئك الذين جاءوا كأعداء، وفد جواسيس الاتحاد الأوروبي، لم يجدوا أي عنصر لينتقدوا النظام الانتخابي"، منتقدًا تقريرهم "المليء بالارتجال والمكتوب بشكل سيء".
وأضاف في كلمة ألقاها على التلفزيون العام إنهم "سعوا ... إلى تشويه العملية الانتخابية الديمقراطية والتي لا تشوبها شائبة في فنزويلا، لكنهم لم ينجحوا". وأوضح مادورو "لقد جرت انتخابات شفافة وموثوقة ونزيهة وآمنة وحرة. وقد حققت السلطات التشافية نصرًا ساحقًا".
وحقّق معسكر مادورو الذي لم يعترف جزء من المجتمع الدولي بإعادة انتخابه رئيسًا لفنزويلا عام 2018، نصرًا ساحقًا في الانتخابات المحلية، إذ فاز بـ20 من أصل 23 من مناصب الحكام وبرئاسة بلدية كاراكاس.
وشاركت المعارضة المنقسمة، للمرة الأولى في الانتخابات منذ 2017، بعدما كانت قد قاطعت في السابق الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ورغم خطابها المتمحورة حول الوحدة والحوار، لم تنجح في توحيد لوائحها الانتخابية.