أكدت صحف " الرياض " و" البلاد " و" اليوم " السعودية أن العلاقات السعودية - الفرنسية تسير في طريقها صوب النضج والتحالف في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، موضحين أن هذا تحقق بعدما شعرت الدولتان أن تعاونهما يكفل تعزيز المصالح المشتركة، وتحقيق التطلعات كافة ومن هنا لم يكن غريباً أبداً أن تكون السعودية المحطة الأخيرة لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدول الخليج العربي .

فمن جانبها ، أوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها / اليوم الأحد / تحت عنوان (باريس تدرك أهمية المملكة) أن فرنسا تدرك جيداً حجم المملكة والمكانة التي تشغلها في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن الثقل السياسي والاقتصادي والديني الذي تتمتع به إلى جانب دورها المحوري في قيادة العالمين العربي والإسلامي ، ومن هنا تحرص باريس على دعم علاقاتها مع الرياض بوتيرة أسرع وبشمولية في مجالات عدة ، مضيفة أن المملكة أيضا تدرك طبيعة الدور الفرنسي في القارة الأوروبية تحديداً والعالم بشكل عام، وما تتمتع به باريس من مكانة عالية في الاتحاد الأوروبي، وتأثيرها الدولي في حلحلة الكثير من الملفات المعلقة التي تخص منطقة الشرق الأوسط، ومن هنا بادلت الرياض باريس الرغبة بالرغبة، وعملت على ترسيخ العلاقات بين البلدين.

ولفتت "الرياض"إلى أنه لم يكن للعلاقات بين الرياض وباريس أن تنمو وتصل إلى ما وصلت إليه لولا المبادئ التي توجتها وحولتها من مجرد علاقات دولية تقليدية إلى شراكة استراتيجية عنوانها الأبرز الثقة والاحترام المتبادل، ومن تحت هذا العنوان يأتي تعميق أواصر التعاون المثمر، والمحافظة على الاستقرار الإقليمي والدولي، وتبادل الرؤى ووجهات النظر في العديد من الملفات.

وفي السياق نفسه أكدت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (دور مؤثر) أن العلاقات السعودية الفرنسية الممتدة منذ عقود طويلة،تتميز بالتطور والتنسيق المشترك تجاه القضايا الاقليمية والدولية، وهذا التميز تعكسه زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة، وما شهدته مباحثات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس إيمانويل ماكرون، من استعراض لأوجه العلاقات السعودية الفرنسية، ومجالات الشراكة القائمة بين البلدين، إضافةً إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030، واستعراض مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين.

ومن جانبها أشارت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان (السعودية وفرنسا.. رؤية مشتركة وتعاون مثمر) إلى أن استقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وما تم استعراضه من أوجه العلاقات السعودية الفرنسية، ومجالات الشراكة القائمة بين البلدين،يعكس النهج الراسخ في العلاقات والرؤي المشتركة .

وأوضحت الصحيفة أن المملـكة تتعاون مع فرنسا في جهود محاربة الإرهاب، وترفض الـعنف والـتطرف بجميع أشكالـه وصوره ودوافعه،مشددة على أن وجهات نظر الجانبين السعودي والفرنسي تتوافق حول الـعديد من الـقضايا .