اليابان: طوكيو ستستمر في مطالبة سيول باتخاذ الإجراءات «المناسبة» بشأن الخلافات التاريخية
أكد رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" اليوم الاثنين أن حكومته ستستمر «بقوة» في مطالبة كوريا الجنوبية باتخاذ الإجراءات «المناسبة»، لمعالجة الخلافات الدبلوماسية بين الجانبين حول قضايا التاريخ المشترك .
وفي خطابه الثاني أمام البرلمان كرئيس للوزراء، وصف "كيشيدا" كوريا الجنوبية بأنها جارة مهمة، لكنه أوضح أن طوكيو متمسكة بموقفها الحالي بشأن الخلافات الثنائية حول قضايا مثل تعويض ضحايا العمل القسري والاسترقاق الجنسي، حيث قال: «فيما يتعلق بكوريا الجنوبية، وهي دولة مجاورة مهمة، سنواصل مطالبتها بقوة باتخاذ إجراءات مناسبة بناء على موقفنا الثابت».
وقد أعلن "كيشيدا" هذا الموقف من قبل خلال أول خطاب سياسي له في جلسة البرلمان يوم 8 أكتوبر، بعد أربعة أيام من توليه منصبه.
وتشير تصريحاته إلى عدم حدوث تحسن فوري في الخلاف المزمن بين الحليفين الآسيويين الرئيسيين لواشنطن، على الرغم من دفع إدارة "جو بايدن" لتحسين التعاون الأمني الثلاثي ضد برنامج الأسلحة المتقدمة لكوريا الشمالية وتزايد التحدي الذي تمثله الصين.
وقد قالت حكومة كوريا الجنوبية إنها «تحترم» حكم المحكمة المحلية الذي يأمر الشركات اليابانية بدفع تعويضات لضحايا العمل القسري خلال الحرب العالمية الثانية.
لكن اليابان تتمسك بأن جميع القضايا المتعلقة بالتعويضات تمت تسويتها بموجب معاهدة 1965 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، شدد "كيشيدا" على الأولوية القصوى لحل قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفهم النظام الشيوعي منذ عقود.
وقال مرة أخرى إنه مستعد للقاء زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج-أون"، دون شروط مسبقة، لحل تلك القضية.