عاين محافظ قنا أشرف الداودي ثاني نموذج محلي لعربة متنقلة لتقديم المأكولات السريعة من إنتاج إحدى شركات القطاع الخاص بمدينة قنا، واستمع إلى شرح تفصيلي حول إمكانياتها، وذلك بحضور المهندس نبيل الطيبي السكرتير العام للمحافظة، ورئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بقنا، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا.
وأوضح المحافظ أن العربة مجهزة بخامات عالية الجودة تشمل أدراج لتخزين المواد الغذائية، وخزان مياه وآخر للصرف، وتوصيلات كهربائية ومصابيح ضوئية داخلية وخارجية وإشارات ضوئية عاكسة، كما أن العربة قابلة لتركيب سخان مياه كهربائي وتكييف، ومطابقة للاشتراطات الصحية والسلامة المهنية، لافتًا إلى أن التصميم يصلح لتجهيز وبيع الوجبات السريعة.
وأضاف الداودي أنه سيتم المفاضلة بين النموذج الأول الذي تم إنتاجه بمصنع الألومنيوم وبين هذا النموذج لاختيار الأفضل بينهما، من حيث الجودة والتجهيزات والسعر الأنسب؛ تمهيدًا لطرحها للشباب، مؤكدًا أن ذلك يأتي في اطار حرص المحافظة على دعم الشباب ومساعدتهم في دخول مجال ريادة الأعمال بهدف خلق فرص عمل جديدة للشباب مع عدم إعاقة حركة المرور والمارة وتنفيذ نموذج ناجح مرضي لجميع الأطراف.
يُذكر أنه يمكن للشباب شراء العربة بنظام التمويل سواء من خلال أحد البنوك أو من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، ويتم السداد بنظام الأقساط بفائدة ميسّرة، ثم يقوم بإنهاء إجراءات الترخيص في الوحدة المحلية للمدينة التابع لها، وذلك وفقا للقانون رقم 92 لسنة 2018 الخاص بوحدات الطعام المتنقلة، بالإضافة إلى التجهيزات اللازمة لنوعية النشاط الذي سيعمل به.
في سياق آخر، نظم مركز إعلام قنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة بعنوان "دور التحول الرقمي في المنظومة التعليمية"، اليوم الاثنين، التي حاضر فيها الدكتور صبري خالد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، بحضور نادية شوقي، مدير مجمع إعلام قنا.
وقال الدكتور صبرى خالد إن المعارف على الأرض تتغير تغيرًا تامًا كل عدة سنوات، لذلك كان لابد من حدوث تغيير جذري للمنظومة التعليمية، حتى لا يكون هناك فجوة تكنولوجية بيننا وبين المجتمعات الغربية التي تشهد سرعة فائقة في التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف: "لا يمكن أن تظل بلادنا تشاهد إبداعات الغرب طوال الوقت؛ لذا جاء اليوم الذي يكون لنا دور في التطور حتى تتلاشى الفجوة المعرفية والتكنولوجية التي عانينا منها لسنوات طويلة، وهو ما يُحسَب لقيادتنا في الفترة الأخيرة".
وتابع أن النظام الجديد للتعليم والذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، قضى على نظام الحفظ والتلقين، ونتائجه الكارثية التي أحدثت تشوهات في العملية التعليمية، وجعلنا نخرج من مشهد مكتوفي الأيدي أمام تعامل العالم مع التكنولوجيا الحديثة إلى مؤثرين ومستفيدين بشكل حقيقي منها.
وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا إلى أن المنظومة الحديثة والتحول الرقمي للدولة هو ما أنقذنا خلال أزمة "كورونا" وساهم في اكتمال العملية التعليمية، مقارنة بدول أخرى عانت بشدة خلال هذه الفترة.
وأوضح الدكتور خالد أن المنظومة الحديثة حولت الأسر المصرية إلى مدارس صغيرة وخلية نحل متكاملة لإنجاز الأبحاث المطلوبة من طلاب المراحل التعليمية المختلفة؛ ما ساهم في تحريك وتشجيع الفكر البحثي لدى الأسر المصرية.
وأكد الدكتور خالد أن التحول الرقمي للتعليم كان ضرورة لمواكبة العصر، وساهم في سرعة الإبداع والإنجاز، والقدرة على فهم الآخرين، وتمكين المتعلمين للتفكير السليم والإبداع والتحليل، إضافة إلى أنه حول التعليم لمنظومة متكاملة لا تعتمد على المعلم كمرسل وفقط كما كان يحدث، لكن المعلم أصبح ميُسِر والطالب مفكر يبحث ويبدع للإجابة عن التساؤلات التي تعتمد على التفكر.