السيناريست إنجى القاسم أحد أعضاء ورشة المؤلف تامر حبيب، والتى شاركتها أسماء عبد الخالق فى كتابة مسلسل «حلاوة الدنيا»، تقول «تامر حبيب» منحنا الفرصة بعد نجاحنا فى «جراند أوتيل»، وتضيف لـ»المصور» شخصية «هبة» حقيقية فى المسلسل أما باقى الأدوار من وحى الخيال.
وتحدثت «أنجى» عن تفاصيل المسلسل قائلة: «رافقنا خلال المسلسل طبيب أورام واقتربنا من مرضى السرطان، واعتمدنا أيضاً على بعض المٌتعافين من المرض وجلسنا مع من يقدمون الدعم النفسى للمريض»، لافتة إلى أنها اكتشفت أشياء كثيرة خلال العمل أهمها أن مريض السرطان يكتشف فى نفسه قوة خفية كان لا يعلم بها وهى التى تساعده على مُحاربة المرض.
كيف شاركت فى ورشة تامر حبيب لكتابة مسلسل «حلاوة الدنيا»؟
فكرة الورشة بدأت مع تامر حبيب أثناء مسلسل طريقى، وبالفعل نجحت التجربة وكانت معه صديقتى السيناريست أسماء عبد الخالق، ثم كرر نفس التجربة فى مسلسل «جراند اوتيل» وقد استعان بى فى هذا المسلسل وكانت أول تجربة كتابة بالنسبة لى وأيضا تمت التجربة بنجاح، إلى أن جاء منتج المسلسل وعرض على حبيب العمل، فكان مشغولا بمسلسل «لا تطفئ الشمس «، فقرر أن يمنحنا كتابة مسلسل «حلاوة الدنيا» من خلال ورشة.
هل شخصيات المسلسل مُقتبسة من قصص حقيقية؟
هناك شخصية واحدة فقط هى التى كانت حقيقية، وهو دور «هبة» الذى تقدمه ياسمين غيث، ويشاء القدر أن تقدم الدور مريضة سرطان حقيقي، «هبة» كانت صديقتى المقربة جدا وكانت بمثابة شقيقتى، أما باقى الشخصيات فهى من وحى الخيال؛ ولكن هذه النماذج موجودة بالفعل فى الواقع ولذلك هبة كانت ولا زالت الأقرب لقلبي.
هل جلستما مع مرضى سرطان للتعرف على كل ما يخصهم أثناء التجهيزات؟
عوامل عديدة جدا سعينا إليها قبل الكتابة، وأثناء ورش الكتابة، لكى تساعدنا على تقديم الصورة الحقيقة لمريض السرطان سواء من الناحية النفسية أو البدنية، أولها أنه كان معنا دكتور أورام دائم تم تعيينه فقط لاستشارته فيما يخص المريض بالإضافة إلى التقرب من الكثير من مرضى السرطان سواء كانوا أشخاصا حقيقيين فى إطار علاقتنا أو فى إطار المجتمع، كما اعتمدنا أيضا على بعض المتعافين من المرض وأيضا جلسنا كثيرا مع من يقدمون جلسات الدعم النفسى لمريض السرطان.
ماهى الرسالة التى يقدمها مسلسل «حلاوة الدنيا»؟
عدة رسائل يقدمها «حلاوة الدنيا» أولها هو أن السرطان ابتلاء مثل أى ابتلاء يُمكن أن يمر به الإنسان ويبدأ من بعده أن يستعيد حلاوة الدنيا، ويؤكد أيضا على أن الإنسان فقط هو من يملك الاختيار فى الصورة التى يكمل بها حياته، وهو الذى يقرر مصيره بنفسه إما يكمل أو يستسلم للمرض، بالإضافة إلى الرسائل الكثيرة حول أهمية الدعم النفسى للمريض لأنها من أهم أسباب شفائه.
ما الذى اكتشفته بعد قربك من مرضى السرطان أثناء كتابتك؟
هناك أشياء كثيرة اكتشفتها، وأهمها فعلا أن مريض السرطان يكتشف فى نفسه قوة خفية كان لا يعلم بها وهى التى تساعده على محاربة المرض، وأهم ما اكتشفته هو أن نظرة مريض السرطان للحياة تختلف تماما، وعينه لم تر الأشياء التافهة التى نصارع من أجلها فى الحياة.