يوسف شريف رزق الله هذا الناقد السينمائي غزير الثقافة الذي وقف خلف مهرجان القاهرة السينمائي لسنوات، عُرف بتقديمه لبرامج "أوسكار،سينما في سينما، وأيام ليالي"، كما شارك الإعلامية (درية شرف الدين) تقديم الكثير من حلقاتها برنامجها الشهير "نادي السينما".
يعتبر رزق الله متعدد المواهب، يجيد اللغات باتقان شديد، حتى أنه ترجم نشرة نادي سينما القاهرة لسنوات عديدة على مدار ربع قرن، وبعد إعداده ومشاركته فى برنامجي أوسكار ونادي السينما بسنوات تولى رئاسة قناة النيل الأخبار ومنها إلى إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
عاش رزق الله فى اجتهاد طويل فكان يذهب إلى السينما مع أبيه وأمه وهو طفل صغير ولكن ذهابة إلى الأفلام لم يكن لمجرد الفرجة بل كان ينظر إلها بنظرة الناقد، وبدأ يواظب منذ أن كان فى الرابعة عشر على قراءة مجلة " راديو العالم" ويتابع مقالات النقاد عن الأفلام الجديد ولا سيما مقالات الناقد الراحل سمير نصري.
قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائية منذ سنوات برئاسة سمير سيف تكريم يوسف شريف رزق الله ضمن عدد من السينمائيين.
قدم هو عدداً من البرامج منها «سينما ستار». كما قدم مئات الحوارات مع نجوم السينما ومخرجيها وكتابها عبر تغطياته السنوية لمهرجانات السينما الكبرى في العالم.
تطرق الكتاب والنقاد إلى كتابات يوسف شريف عن السينما، ومنها تلك المجموعة القيمة التي كانت تنشر في مجلة «الإذاعة والتلفزيون» وفيها يقدم للقارئ البيانات الكاملة عن الفيلم الذي سيراه على الشاشة خلال «نادي السينما» مع تحليل للفيلم.
تولى يوسف شريف مواقع عديدة في مسيرته المثمرة وصل خلالها من رئاسة النايل TV المواجهة للعالم الخارجي إلى رئاسة جهاز السينما التابع لمدينة الإنتاج الإعلامي، وقام بجهد كبير كإداري ومخطط لتلك المواقع لكن تأثيره الحقيقي والأهم كان عبر البرامج التي تفانى في إعدادها وفي تقديم أصعب الأفلام.
لا يعرف يوسف شريف رزق الله الصخب ولا يميل إلى الظهور الإعلامي ويكتفي بالعمل فى حب وإخلاص بصمت شديد، فمن خلال عمله مديرا فنيا لمهرجان القاهرة السينمائي يحرص على انتقاء أفضل الأفلام متفائل لأبعد حد يرى دائما أن السينما وصناعتها بخير رغم كل ما تعانيه من أزمات إنتاجية عصفت بها إلا أنه رأى تخصيص الدولة 50 مليون جنيه لإنتاج الأفلام هو أمر يدعو للتفاؤل
قام يوسف شريف رزق الله مؤخرا بعمل قسم للأفلام العربية والمصرية المشاركة فى مهرجان القاهرة حتى يتعرف عليها الأجانب وزوار المهرجانات.
حرص على تعريف الأجانب وزوار مهرجان القاهرة بالفن المصري والإنتاج المتميز للأفلام كل عام.
فى الوقت الذى عانى فيه مهرجان القاهرة السينمائي الماضي غياب الرعاة الرسميين، وضع قرارات ايجابية حاسمة حيث قرر أن تكون استضافة صناع الأفلام 3 أيام فقط، ونظم عمل الصحافة الأجنبية لتكون مدة الاستضافة 6 أيام فقط.
رغم انتقاد البعض عمل مهرجان القاهرة السينمائي فى دار الأوبرا إلا أنه أعلن عن أمنيته استمرار المهرجان بدار الأوبرا ثم امتدادها لقاعات السينما فى القاهرة، معتبرا أن الأوبرا " قصر المهرجانات"