رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء يطالبون بنقل القاعدة الأمريكية من قطر لاستمرارها في دعم الإرهاب

14-6-2017 | 22:09


كتب: ميادة محمد 


قال الكاتب كليفورد ماي في مقال له بصحيفة واشنطن تايمز، إنه في أعقاب الأحداث الإرهابية في 11 سبتمبر2001، شدد الرئيس جورج بوش حينها على أن كل دولة عليها أن تختار سواء كانت مع الولايات المتحدة أو مع الإرهابيين، ومنذ ذلك الحين -وفقا للكاتب- لم يكن مستغربا أن عدد قليل من الدول قاموا بتوفير الدعم لأمريكا في حربها على الإرهاب، وفي نفس الوقت قدمت الدعم لأعداء واشنطن.


وتساءل الكاتب هل تفعل هذه الدول ذلك لأنها تتعاطف مع أهداف الإرهابيين أم لأنها تخاف منهم، أم أن هناك بعض التفسيرات الأخرى؟ وأجاب بأن هذا الأمرغير واضح، لكن الواقع هو أنه لا توجد أي دولة وضعت كل رهاناتها بهذا الشكل المفزع سوى قطر. 

وقال الكاتب إن هذه الدولة الصغيرة في شبه الجزيرة العربية، بها حوالي 313 ألف مواطن يعدون من أغنى الناس في العالم بفضل احتياطيات الغاز الطبيعي الوفيرة، وهناك أيضا نحو 2.3 مليون أجنبي، بينهم هنود ونيباليون وبنجلاديشيون وفليبينيون، يقومون بالعمل الذي لا يريد القطريون القيام به، والغريب -وفقا للكاتب- أن قطر تستضيف من ناحية أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، ومن ناحية أخرى فإنها تستضيف حركة طالبان، وتوفر ملاذا آمنا لقادة حماس، كما تتخذ موقفا متسامحا تجاه ممولي تنظيم القاعدة ، كما تتمتع بعلاقات ودية مع جمهورية إيران الإسلامية ، وتدعم جماعة الإخوان المسلمين، ومن خلال قناة الجزيرة تنشر أفكارهم.

وفي الآونة الأخيرة زادت قطر من موقفها المزدوج هذا، ففي أبريل الماضي وفقا لمصادر تحدثت لصحيفة فاينانشيال تايمز، دفعت الدوحة ما يقرب من مليار دولار إلى كل من إيران والقاعدة، وكان السبب الظاهري هو تأمين الإفراج عن أفراد العائلة المالكة وأصحابهم الذين اختطفوا أثناء الصيد في العراق، وفي مايو أفادت الصحافة السعودية أن وزير خارجية قطر التقى قاسم سليماني أكبر راعي للإرهاب في إيران .

ووفقا للكاتب، بدأت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ، وهي معهد سياسات غير حزبي تأسس بعد هجمات 11سبتمبر ، كما أنها منظمة لم تقبل مطلقا أي تمويل من حكومة أجنبية لأي غرض من الأغراض، بدراسة أنشطة قطر منذ نصف عقد ، وفي الشهر الماضي، وبالتعاون مع معهد هدسون وجامعة جورج واشنطن،عقدت مؤتمرا تحت عنوان " قطر والجهات التابعة للتنظيم العالني  للإخوان المسلمبن: إدارة أمريكية جديدة تعتمد سياسات جديدة".

وكان المتحدث الرئيسي في هذا المؤتمر هو روبرت جيتس الذي خدم مع ثمان رؤساء أمريكان ،وبالتحديد في وزارة الدفاع والمخابرات المركزية، حيث ناقش بصراحة دعم الدوحة ونظامها الحالي للجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن القاعدة العسكرية في قطر يمكن الاستغناء عنها ،وهو الأمر الذي أكده إدرويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، حيث قال إنه إذا لم تتغير سلوكيات الدولة الخليجية فسوف تكون هناك رغبة في النظر في خيارات أخرى لنقل القاعدة.

وأشار الكاتب إلى أنه بعد ساعات من هذا المؤتمر تسارعت الأحداث بشكل غريب، حيث نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن الشيخ تميم بن حمد آل ثان انتقاضه للرئيس ترامب ، مشيرا إلى صداقته مع إيران ، ومشيدا بحركة حماس ، والعلاقات الجيدة مع إسرائيل، لكن سرعان ما ادعت الدوحة أن هذا البيان مزيف نتيجة لاختراق موقع الوكالة.

وعلى أثر هذا البيان قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، وأصدرت إنذارا إلى الأمير بأن يثبت ما إذا كان معهم في الحرب ضد الإرهاب أو ضدهم. 
ويرى الكاتب أن قطر أصبحت الآن في مفترق طرق ، حيث يستطيع الأمير دعم الكتلة العربية السنية الملتزمة بمكافحة الإرهاب السني والشيعي على السواء،أو أن ينضم مع إيران وروسيا في طموحاتهما بإعادة نظام الإمبراطوريات، لكن الترخيص الذي كان معه للعب على كلا الطرفين وأن يكون في منطقة وسط يبدو أنه انتهى الآن