أكدت إنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، على بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الموعد المتفق عليه، على الرغم من التأخير المحتمل لتشكيل الحكومة في بريطانيا، مشيرة إلى أن تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء أمس الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، أعلنت فيها اعتزامها المحافظة على الجدول الزمني لمفاوضات الخروج، والمنتظر ان تبدأ في التاسع عشر من يونيو الجاري.

وأضاف ميركل على هامش لقاء عقدته في قصر الضيافة في ميزيبرج، مع ممثلي اتحاد نقابات وشركات وأرباب أعمال، مساء اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمفاوضات ونوهت إلى الرغبة في الحفاظ على نبرة الصداقة لكن أيضا مع الحفاظ على المصلحة الذاتية مع تعزيز تماسك الأعضاء الـ27 الباقين في التكتل.

وأضافت ميركل أنها لهذا السبب لا ترغب في المشاركة في تكهنات حول ما إذا كانت بريطانيا ستخرج فعليا من الاتحاد الأوروبي أم لا، قائلة إن البريطانيين حسموا أمرهم " وأنا أتوقع أن علينا أن نجري المفاوضات".

وفي إشارة إلى هذه التكهنات، أكد زيجمار جابريل، وزير الخارجية الألماني ونائب المستشارة أن " الباب في أوروبا مفتوح دائما"، وتابع أن القرار في النهاية في يد البرلمان البريطاني والمواطنين البريطانيين" فيما إذا كانوا يرغبون في معاودة فتح الباب على نطاق واسع".

وذكر جابريل أن كل الأطراف لها مصلحة في أن يبقى" البريطانيون أقرب باكبر قدر ممكن" من الاتحاد الأوروبي، ووصف بريطانيا بأنها بلد مهم ولا يمكن لأوروبا الاستغناء عنها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وسياسة الأمن.