أستغرب من تعرض البرتغالي كيروش للانتقاد من بعض أنصاف المدربين الذين فشلوا تدريبا مع جميع الفرق التي قاموا بتدريبها، وأتساءل كيف لتلميذ راسب أن يقيم معلمه، وكيف تسمح بعض القنوات التلفزيونية بفتح أبوابها لمثل هؤلاء، وهل هذا من دواعي الإثارة ودغدغة مشاعر الجماهير وتحقيق التريند، حتى لو كان ذلك على حساب الصالح العام وسمعة الوطن التي يمثلها منتخبنا الوطني.
وهل يجوز هذا الهجوم والمنتخب يمثل الوطن في بطولة كبيرة، تتطلب من الجميع دعم المنتخب وجهازه الفني سعيا لمواصلة تحقيق الفوز والمنافسة علي اللقب، ولعلم هؤلاء الغاضبون دائما، منذ أن تسلم كيروش مهمته قاد الأبيض للتربع على صدارة مجموعته، في تصفيات كاس العالم، والتأهل للمرحلة الحاسمة، كما قاد المنتخب لتحقيق المركز الأول في مجموعته ببطولة كاس العرب، ولم يخسر اي مباراة بل قدم أداء عال المستوي حافل بكل ضغوط كرة القدم امام الجزائر في ختام دور المجموعات وكان الفريق أقرب لتحقيق الفوز، الذي نأمل ان يتواصل في مباراة الأردن السبت المقبل في الدور ربع النهائي.
كيروش قدم مجموعة من اللاعبين الشباب الذين سيكون لهم مستقبل باهر مع المنتخب خلال السنوات المقبلة، ونجحوا ان يكونوا من العناصر الأساسية للفراعنة واثبتوا صحة اختيار المدرب لهم، وللحق جميع اللاعبين من الأساسيين والبدلاء على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم، وكنت أتمنى ان يجد هؤلاء الشباب ومدربهم كل الدعم من اعلامنا الرياضي ومن يطلقون على أنفسهم محللين، ولكن اعلامنا يصر أن يكون هداما لكل ما هو ناجح، ومحبط لكل من يحاول الاجتهاد والتميز ولابد ان تكون هناك وقفة من الجهات المعنية لوقف هذا العبث.
السطر الأخير
أحد جهابذة التحليل يقول "تأهل 8 منتخبات عربية للدور ربع النهائي دليل على تميز الكرة العربية"، وهذا دليل علي ما وصلنا إليه من مستوي وسطحية وجهل!