قال الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ الإدارة وخبير التنمية المحلية، إن الدولة حريصة على مواجهة الفساد في كافة المستويات، من خلال الهيئة العليا لمكافحة الفساد، والرقابة الإدارية التي أطلقت البرنامج التدريبي المتخصص في مكافحة الفساد، والذي يؤهل أصحابه بالطرق المختلفة على مواجهة الفساد واكتشافه.
وأوضح عبد الحميد، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مكافحة الفساد لا تنطوي على أي تمييز لأحد، فالكل سواسية لا تفضيل لأحد على غيره؛ مما يدعم الشفافية، وجعل العدالة تأخذ مجراها فلا حماية ولا تستر على فاسد؛ مما يدعم بتر الفساد واقتلاعه من جذوره.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعطى الرقابة الإدارية اختصاصات واسعة تمكنها من مكافحة الفساد.
ونوه إلى أن هيئة الرقابة الإدارية هيئة عليا لها اختصاصات ويتم اختيار أعضائها من خيرة العاملين والخبراء في المجتمع، نظرًا لدورها في مكافحة الفساد بمختلف مستوياته، والمحافظة على المجتمع نقيًا، خاصًة في ظل السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي لا تتحقق في مجتمع ينطوي على فساد.
وأكد أستاذ الإدارة وخبير التنمية المحلية أن الدولة تتصدى لكافة أنواع الفساد مثل الفساد البيئي، والمالي، والتجاري، والاقتصادي، والفني الذي يتسبب في إفساد الذوق العام، مشددًا على أن مكافحة الفساد لا تقتصر فقط على هيئة حكومية بعينها، وإنما يجب أن تتضافر جهود كافة الجهات المعنية بالدولة.
وذكر عبد الحميد قول الله تعالى: "إن الله لا يصلح عمل المفسدين"، وأن مكافحة الفساد سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى قول الرسول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
اليوم العالمي لمكافحة الفساد 2021
يشار إلى احتفال العالم باليوم العالمي لمكافحة الفساد في 9 ديسمبر من كل عام، منذ أن اعتمدت الجمعية العامة هذا اليوم من أجل إذكاء الوعي عن مشكلة الفساد وعن دور اتفاقية الأمم المتحدة في مكافحته ومنعه، تحت شعار «احفظ حقك، العب دورك، قل لا للفساد».
ويهدف اليوم العالمي لمكافحة الفساد 2021 إلى التركيز على حقوق الجميع ومسؤولياتهم في التصدي للفساد، بمن فيهم الدول والمسئولين الحكوميين والموظفين المدنيين وموظفي إنفاذ القانون وممثلي وسائل الإعلام والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والجمهور والشباب.