رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مصر تقتحم أوكار الفساد بخطوات جريئة.. وخبراء: ملف شائك عاني الإهمال لعقود

9-12-2021 | 21:44


مكافحة الفساد

إسراء خالد

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمكافحة الفساد، والذي يسلط الضوء على جهود الدول لمكافحة تلك الآفة وما تتسبب به من تدمير المجتمعات، والتأثير على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتسعى الدولة المصرية إلى تعزيز التعاون الدولي فيما يتعلق بمواجة الفساد العابر للحدود من خلال رئاستها الحالية للمؤتمر العاشر للدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود منذ أكتوبر 2020 والتى تستمر لمدة عامين، كما ستتولى رئاسة المؤتمر التاسع للدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد المزمع استضافته فى مصر خلال الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر الجارى، بمدينة شرم الشيخ. 

واقتحمت الدولة المصرية في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملف مكافحة الفساد، بمختلف أنواعه، وأكد خبراء التنمية المحلية، أن الدولة في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، اقتحمت ملف الفساد الإداري، والذي عانت منه مختلف المجتمعات منذ زمن طويل، سواء كانت المجتمعات العربية أو الغربية؛ مما حتم ضرورة الوقوف على أسبابه ومسبباته للتعامل معها بما يقتلع تلك الآفة من جذورها، بالإضافة إلى أن مكافحة الفساد لا تنطوي على أي تمييز لأحد، فالكل سواسية لا تفضيل لأحد على غيره؛ مما يدعم الشفافية، وجعل العدالة تأخذ مجراها فلا حماية ولا تستر على فاسد؛ مما يدعم بتر الفساد واقتلاعه من جذوره.

التصدى لكافة أنواع الفساد

في هذا السياق، قال الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ الإدارة وخبير التنمية المحلية، إن الدولة حريصة على مواجهة الفساد في كافة المستويات، من خلال الهيئة العليا لمكافحة الفساد، والرقابة الإدارية التي أطلقت البرنامج التدريبي المتخصص في مكافحة الفساد، والذي يؤهل أصحابه بالطرق المختلفة على مواجهة الفساد واكتشافه.

وأوضح عبد الحميد، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مكافحة الفساد لا تنطوي على أي تمييز لأحد، فالكل سواسية لا تفضيل لأحد على غيره؛ مما يدعم الشفافية، وجعل العدالة تأخذ مجراها فلا حماية ولا تستر على فاسد؛ مما يدعم بتر الفساد واقتلاعه من جذوره.

ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعطى الرقابة الإدارية اختصاصات واسعة تمكنها من مكافحة الفساد.

ونوه بأن هيئة الرقابة الإدارية هيئة عليا لها اختصاصات ويتم اختيار أعضائها من خيرة العاملين والخبراء في المجتمع، نظرًا لدورها في مكافحة الفساد بمختلف مستوياته، والمحافظة على المجتمع نقيًا، خاصًة في ظل السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي لا تتحقق في مجتمع ينطوي على فساد.

مكافحة الفساد سنة نبوية

وأكد أستاذ الإدارة وخبير التنمية المحلية أن الدولة تتصدى لكافة أنواع الفساد مثل الفساد البيئي، والمالي، والتجاري، والاقتصادي، والفني الذي يتسبب في إفساد الذوق العام، مشددًا على أن مكافحة الفساد لا تقتصر فقط على هيئة حكومية بعينها، وإنما يجب أن تتضافر جهود كافة الجهات المعنية بالدولة.

وذكر عبد الحميد قول الله تعالى: "إن الله لا يصلح عمل المفسدين"، وأن مكافحة الفساد سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى قول الرسول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".

إهمال ملف مكافحة الفساد

ومن جهته، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ التنمية المحلية، إن الدولة اقتحمت ملف الفساد الإداري في عهد الرئيس السيسي، والذي عانت منه مختلف المجتمعات منذ زمن طويل، سواء كانت المجتمعات العربية أو الغربية؛ وهو الأمر الذى حتم ضرورة الوقوف على أسبابه ومسبباته للتعامل معها بما يقتلع تلك الآفة من جذورها.

وأوضح عرفة، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن ملف مكافحة الفساد في الإدارة المحلية عانى من إهمال كبير على مدار 4 عقود متتالية خلال الحكومات السابقة، حتى اقتحمه الرئيس السيسي سواء فيما يتعلق بالفساد المالي، أو الإداري، أو التشريعي الذي يختص بالجهل باللوائح والقوانين، مشددًا على أن الاهتمام بالتكنولوجيا أحد أهم الوسائل التي تعمل الدولة من خلالها على محاربة الفساد.

وشدد على أن الدولة تحارب الفساد من خلال العديد من الوسائل، بينها، الاهتمام بملف الأجور، وبلغت تكلفة الاهتمام بذلك الملف نحو 3.14  مليار جنية خلال الموازنة الحالية، إلى جانب الاهتمام بالتكنولوجيا، مشيدًا بدور الرقابة الإدارية التي عملت جاهدة طوال عامين على ميكنة الجهاز الإداري للدولة بشكل متكامل.

وتمنى خبير التنمية المحلية أن تتمكن الحكومة من إتمام إنجازاتها في مكافحة الفساد في أقرب وقت ممكن، خاصًة الفساد الإداري، والذي يعد أكثر خطورة من الفساد المالي.

اليوم العالمي لمكافحة الفساد 2021

يشار إلى احتفال العالم باليوم العالمي لمكافحة الفساد في 9 ديسمبر من كل عام، منذ أن اعتمدت الجمعية العامة هذا اليوم من أجل إذكاء الوعي عن مشكلة الفساد وعن دور اتفاقية الأمم المتحدة في مكافحته ومنعه، تحت شعار «احفظ حقك، العب دورك، قل لا للفساد».

 ويهدف اليوم العالمي لمكافحة الفساد 2021 إلى التركيز على حقوق الجميع ومسؤولياتهم في التصدي للفساد، بمن فيهم الدول والمسئولين الحكوميين والموظفين المدنيين وموظفي إنفاذ القانون وممثلي وسائل الإعلام والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والجمهور والشباب.