كشفت اللجنة الأولمبية الدولية، أنها لم تتلق أي معلومات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن إمكانية إقامة بطولة كأس العالم كل عامين، وهو الأمر الذي قد يتعارض مع دورة الألعاب الأولمبية. ويبحث فيفا إمكانية إقامة البطولة كل عامين بعد عام 2026، حيث من المحتمل أن تقام نسخة 2028 قبل منافسات دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس.
وتقام بطولات كأس العالم عادة بين شهري يونيو ويوليو، فيما تقام الألعاب الأولمبية بين شهري يوليو وأغسطس. وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إنه و منظمته لم يسمعا بعد أي شيء بخصوص الأمر من جانب (فيفا) أو رئيسه جياني إنفانتينو، وهو عضو أيضا في اللجنة الأولمبية.
وأضاف باخ للصحفيين: "لم نجر أي مشاورات مع فيفا أو رئيسه بخصوص الأمر، كل ما نعرفه يأتي من وسائل الإعلام، لكننا لم نسمع من أي شخص كان سيتواصل معه فيفا أو تلقى أوراقه". وأضاف: "نحن نتوصل إلى نفس الاستنتاج الذي مفاده أن الخطة يمكن أن تكون تطبيق ذلك للمرة الأولى في 2028، سيكون علينا دراسة ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لمشاركة أفضل اللاعبين، ثم نبحث العواقب".
وتابع: "اللجنة الأولمبية الدولية ستواصل متابعة تطور الرزنامة الدولية". وتعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم من أكبر الأحداث الرياضية في العالم، وفي الوقت الحالي يتم إقامة كأس العالم كل أربعة أعوام في نفس العام الذي تقام فيه منافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنطلق عادة في شهر فبراير.
وقُوبل اقتراح (فيفا) بانتقادات عديدة في عالم كرة القدم، خاصة في اتحادات أوروبا وأمريكا الجنوبية، ومن المقرر عقد قمة افتراضية حول الأقتراح في شهر ديسمبر الجاري. كانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أكدت في أكتوبر الماضي أن إقامة كأس العالم كل عامين سيتسبب في تقويض تنوع الرياضات وتطورها بخلاف كرة القدم، بينما ازدادت المخاوف بشأن التحديات التي ستواجهها كرة القدم النسائية، في حال تم إضافة بطولة كبرى أخرى للرجال.