الذكرى المئوية لتأسيس دولة العراق الحديثة.. منعطفات تاريخية تحمل الكثير من الإنجازات والانتكاسات
يحتفل العراقيون، اليوم، بالذكرى المئوية الأولى، لتأسيس الدولة الحديثة، والتي شهدت الكثير من المحطات التاريخية، تمتد لحضارة عريقة ضربت بجذورها في أعماق التاريخ.
وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الأشقاء في العراق بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة، قائلًا في تدوينة على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي: "يحتفل الأشقاء في العراق اليوم بمناسبة أعتبرها عزيزة على الأمة العربية بأسرها، وهي الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة.. مائة عام مضت منذ مؤتمر القاهرة عام 1921 الذي دشن قيام الدولة العراقية، امتدادا لحضارة عريقة ضربت بجذورها في أعماق التاريخ .. مائة عام شهدت الكثير من المحطات التاريخية في مسيرة العراق والأمة العربية بل والعالم أجمع .. بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن الشعب المصري، نهنئ العراق الشقيق بهذه المناسبة الغالية، ونتمنى لشعبه الأبي العظيم السلام والأمن والاستقرار، وأن يظل العراق دائما ذخرا للأمة العربية."
وتنشر بوابة «دار الهلال»، في تلك المناسبة، أبرز المعلومات عن دولة العراق الحديثة، وتاريخ نشأتها.
دولة العراق الحديثة
- تأسست الدولة العراقية بموجب مؤتمر القاهرة الذي عقدته المملكة المتحدة مارس 1921؛ لبحث ما تسبب به المستعمرات البريطانية، بشؤون الشرق الأوسط، والولايات العربية التي كانت متحدة تحت حكم الخلافة وأخرها العثماني وذلك بعد أحداث انتفاضة القبائل العراقية في جميع إمارات الولايات العراقية الثلاث، والتي سميت بثورة العشرين لأنها وقعت في عام 1920.
- تألف جدول أعمال مؤتمر القاهرة من ثلاثة أقسام: العراق وفلسطين (بما في ذلك شرق الأردن) وعدن والخليج العربي، وكانت السلطة القضائية والمالية وحجم حامية الجيش البريطاني والمجلس التشريعي المقترح كلها على جدول الأعمال.
- كانت أهم نتائج المؤتمر إنشاء دولة ملكية في العراق، وبموجب المؤتمر الذي عقد برعاية هيئة المستعمرات البريطانية، جرى تشكيل مجلس تأسيسي من مهامه تنصيب ملك على عرش العراق، ليتم بعدها اختيار فيصل بن الحسين المعروف بـ«فيصل الأول» ملكاً على العراق.
- تعد مرحلة تولي الملك فيصل الأول حكم العراق، هي بداية بناء الدولة العراقية، إذ يرجع الفضل إليه في وضع اللبنة الأولى لمؤسسات الدولة، والتي لا تزال تعمل بقوانين وأنظمة تعود للعهد الملكي، ويطلق عليه البعض لقب «مؤسس الدولة العراقية».
- استمرت فترة الحكم الملكي قرابة 37 عاما، وتعاقب على حكم العراق خلالها 3 ملوك، وشهدت إنجازات كبيرة، لكنها أخفقت في مجالات أخرى.
- تعاقب على العراق ثلاثة ملوك بدءا من عام 1921 أغسطس/آب، وهم فيصل الأول والملك غازي وفيصل الثاني الذي قتل في انقلاب يوليو/ تموز 1958، والذي كتب نهاية عصر الملكية والانتقال إلى الحكم الجمهوري.
- تركزت اهتمامات الدولة العراقية خلال الفترة المليكة على كيفية الخلاص من الانتداب البريطاني وتوحيد التراب العراقي، بينما كان الجانب الاقتصادي شبه غائب، على الرغم من وجود مشاريع وبرامج اقتصادية.
الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية
يشار إلى أنه بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية، بارك الرئيس العراقي، برهم صالح الذكرى، الشعب العراقي مؤكدا التطلع إلى "بناء مستقبل آمن من خلال حكم رشيد".
وقال صالح، في تغريدة على "تويتر" إن "عمر العراق المعاصر بلغ قرنا كاملا بذكرى تنصيب المغفور له الملك فيصل الأول"، مضيفًا: : "مئة عام من المنعطفات التاريخية، حملت إنجازات، وانتكاسات من حروب ومآس واستبداد".