قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بورسعيد وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن زيارة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مصر في هذا التوقيت ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي به وتأكيده حرص مصر على أمن واستقرار لبنان ولقاءاته أيضا بوزير الخارجية ورئيس الوزراء حملت جوانب هامة.
وأوضحر في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن لبنان يواجه تحديين مهمين الأول هو الأزمة السياسية التي لم تحل حتى الآن، والدور المصري في حل هذه الأزمة محايد مع كافة الأطراف اللبنانية ويحاول بحث أطر الحل وليس للصراع، موضحا أن الوضع الاقتصادي في لبنان تأزم وازداد الأمر تعقيدا بعد سحب الكثير من الدول العربية لسفرائها ما أثر على المساعدات التي كانت تصل إلى بيروت.
وأضاف أن انتهاء الأزمة السعودية اللبنانية فتح مرحلة جديدة للبحث في حل الأزمة السياسية وإبعاد لبنان عن تفجر أزمة قد تضر بمستقبله، مشيرا إلى أن التحدي الثاني الذي يواجه لبنان هو أزمة الطاقة التي يواجهه حيث دعت مصر إلى تحديد اجتماع مع كل من سوريا والأردن ولبنان في ضيافة المملكة الأردنية الهاشمية لبدء تصدير الغاز الطبيعي للأردن ولبنان وسوريا.
وأشار إلى أن المبادرة المصرية بتصدير الغاز الطبيعي ودعم لبنان واقتصاده هي خطوة مهمة لدعم بيروت وتحفيز مزيد من الاستقرار هناك، ومساعدة لبنان وشعبه في الخروج من أزمته، موضحا أن زيارة نجيب ميقاتي حملت أهمية كبرى ومثمرة للبناء على ما قامت به مصر لحل الأزمة السياسية والاقتصادية ودعم لبنان وعودته إلى النسيج العربي مرة أخرى، كخطوة مهمة للاستقرار العربي.
وشدد على أن هذا الموقف هو أحد محددات السياسة الخارجية المصرية وموقف مصر ورؤية الرئيس السيسي فيما يخص الشأن العربي.