أكد المخرج المسرحي والفنان أحمد السيد، على أهمية ودور مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في الحركة المسرحية والثقافية والفنية وللمسرحيين جميعم في مصر والعالم العربي.

وقال السيد، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال": "يُعد المهرجان التجريبي النافذة الوحيدة لنا كمسرحيين على المسرح العالمي ومن خلاله نتعرف على المسرح العالمي وماذا يحدث في الحركة المسرحية وماذا يُقدم في مختلف دول العالم، فهو المعلم الكبير في مصر والوطن العربي، حيث قدّم وأثرى المسرح في العالم العربي، وهو الوسيط الأول والوحيد الذي نستطيع من خلاله أن نستصيف في مصر خبرات عالمية مسرحية متنوعة وهذا مستمرمنذ بداية تأسيسه في عام 1988، حيث ينقل لنا فن الدول الغربية ومن كل العالم وخبراتها ودائمًا نتعلم ونزداد معرفة بالمسرح أكثر من تنظيم دورات المهرجان التجريبي، والكثير ممن تابعوا المهرجان من المسرحيين في الدول العربية نجدهم بعد ذلك أسسوا ونظموا مهرجانات عربية ودولية فقد تعلموا من هذا المهرجان فهو الأب الروحي لكل المسرحيين في الوطن العربي".

دورة استثنائية

وأضاف المخرج أحمد السيد: "لن يذكر التاريخ أن هذه الدورة  كانت دورة استثنائية، بينما سيذكر أنه قد تم تنظيمها وتقديم عروضها في خمسة أيام، وبعدد عروض قليلة عن دوراته السابقة، وذلك يرجع لأن الإدارة تولت إدارة المهرجان في فترة قصيرة جدًا  بين موعد تنظيم  وإقامة المهرجان، وحتى تتواصل مع الفرق بمختلف دول العالم، ولمشاهدة العروض المتقدمة للمشاركة وتنظيم الفعاليات  كانت تحتاج لوقت كبير بينما كان قرار توليهم إدارة المهرجان في شهر يوليو الماضي وموعد المهرجان المعتاد في شهر سبتمبر من كل عام فكان أمر صعب وشاق، ولذا تم تأجيل المهرجان إلى ديسمبر الجاري، وذلك حتى يُقدم المهرجان في وقت مناسب بعد ترتيبات شاقة وجهد كبير، وحتى يتناسب مع مواعيد  وخريطة المهرجانات المسرحية الدولية التي تقام في الوطن العربي فمنذ أيام انطلق مهرجان أيام قرطاج المسرحية ونشهد المهرجان العربي للمسرح  في يناير المقبل".

وتابع: "نجد أن هذا ما استطاعوا وفق جهدهم الكبير، وخطة المهرجان في وقت محدد في دورته الحالية وكل ما نتمناه أن نعبر بهذه الدورة إلى الأمان وتكون دورة جيدة، وننتظر كل طموحات وأحلام وأفكار أسرة وقادة المهرجان؛ فرئيس المهرجان دكتورجمال ياقوت ومديرا المهرجان الدكتور سعيد قابيل، والفنان سعيد قابيل قيادات متميزة وقادرين على  تقديم دورات متميزة بعد ذلك".

 نادي المسرح التجريبي

واستطرد: "يعد خروج عروض المسرح التجريبي إلى الأقاليم وخارج العاصمة خطوة مهمة وكان يتم في ذلك في الدورات الأولى حيث تقدم  بعض العروض  في الأقاليم ومدن المحافظات منها الإسماعليلية والإسكندرية، لكن اسم مهرجاننا "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي" وتقام فعالياته في عاصمتنا القاهرة، وتقديم العروض المسرحية في المحافظات سوف يسعد الجمهور الذي سيقدم لهم تجارب مسرحية خاصة، وكل عرض مسرحي منها  سيشاهده  الجمهور هو تجربة مسرحية إنسانية تؤثر في الآخرين، وانطلاق عروض التجريبي في الأقاليم، وسيتعلم ويستفيد المسرحيين هناك من كل تجربة مسرحية يشاهدوها".

وختم: "كنت أتمنى أن تقام هذه الدورة لمهرجان المسرح التجريبي في العاصمة الإدارية الجديدة، ونستضيف كل ضيوف المهرجان والمسرحيين من مختلف دول العالم والمشاركين بالمهرجان وجمهور المهرجان في العاصمة الإدارية  حيث الجمهورية الجديدة ويشاهدوا كيف أصبحت مصر من جديد ويشاهدوا العروض ، ويتابعوا الفعاليات هناك وبهذا تكون حقا دورة استثنائية".