رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لحظة صدق.. إياك والقلب المكسور

11-12-2021 | 11:54


إلهام أبو الفتح,

قد يكون عنوان هذا المقال غريبا لك ولكن الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بطب القصر العيني وهو عالم جليل يحذرنا من القلب المكسور يقول لا تغضب ولا تحزن فالغضب والحزن الشديد يكسر القلب ورغم أن هذا الطلب قد تظنه مستحيلا أن نعيش في الحياة دون أن نغضب أو ننفعل لكن د. حسام يحذر بشدة.

 أولا إذا شعرت بالنكد سوف يتسبب هذا في ارتفاع ضغط الدم.. وارتفاع ضغط الدم يؤثر على شرايين الجسم، ويؤثر على الكلى، ويؤثر على القلب وإذا لم تمنع نفسك من الانفعال الشديد.. جهازك العصبي سوف يعطي أوامره للقلب فترتفع معدلات ضربات القلب.. والزعل المستمر يسبب الجلطات وهذه الجلطات نعلم جميعا أنها تؤدي إلى الموت فقد ننفعل انفعالا شديدا يسبب الوفاة لا قدر الله.

 الموضوع ينقلب إلى كارثة إذا كنت عصبي وتدخن سواء السجاير أو الشيشة ولذلك يشبهها الدكتور موافي أنها مثل وضع الجاز على النار.

وكسر القلب معناه الحزن الشديد يقول د. موافي إنها تسمى متلازمة القلب المكسور حيث ينشط الجهاز السمبثاوي العصبي الذي يفرز الأدرينالين بكميات كبيرة جدا ويؤدي إلى انقباض في عضلة القلب.

ولذلك حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم إن الشديد من يملك نفسه عند الغضب.. قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم: "أوصني، قال: لا تغضب، وكرر مرارًا، لا تغضب.. لا تغضب.. فالنبي لم يزد في النصيحة فقط قال: له "لا تغضب" وتركها مطلقة فلا يصح أن نغضب لا من الزوجة أو الأولاد أو العمل أو الشارع أو أي أمر من أمور الحياة .

وعندما أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه أن نكظم الغيظ "والكاظمين الغيظ" كان هذا من أجل صحتنا ومن أجل حياة أفضل.

وفي هذه المناسبة أذكر بوست تلقيته على حسابي يقول: تمسك دائما بالأمل وحافظ عليه وابني جسورا من الأمل على نهر من اليأس واقتحم الصعاب عبر أقرب الطرق.. أجمل فلسفة هي تجاهلك للنصف الفارغ من الكأس.. أروع إحساس شعورك بأن الله لن يخذلك في أهلك ووطنك.. حاول ألا تغضب فقد يكون في نوبة غضب حياتك.