رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور.. المصريون يصومون عن الخضروات والفاكهة

16-6-2017 | 16:25


ثبات واضح في الأسعار خلال شهر رمضان ولكن الإقبال على الشراء ضعيف وتراجع بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وحالة من الركود تسيطر على أسواق الخضروات والفاكهة قبيل عيد الفطر المبارك، فالبائعون يشتكون من حالة الخمول التي تعصف بالسوق مؤخرًا، رغم أن زيادة الأسعار ثابتة قبل حلول الشهر الكريم.

فالتجار أرجعوا سبب عزوف المواطنين عن الشراء إلى استعداد الأسر لاستقطاب مستلزمات عيد الفطر، فمتطلبات المناسبات والاحتفاليات أصبحت تأتي على حساب السلع الأساسية في المنزل بسبب ندرة الموارد عقب حالة الفجوة التي أحدثتها موجة الغلاء الأخيرة.

 

تراجع حركة الشراء

"جمعة سمير" بائع خضروات بمنطقة بولاق الدكرور، يقول إن الأسعار ثابتة ونسبة الزيادة ضيئلة وتتراجع مرة آخرى خلال 3 أو 4 أيام، ولكن إقبال المواطنين على الشراء منذ حلول الشهر الكريم ضعيف، مشيرًا إلى أن الكميات التي يشتريها البعض بصفة دورية تم تخفيضها إلى النصف بسبب قلة الأموال وزيادة متطلبات الأسرة المختلفة.

وكشف "سمير" عن قائمة أسعار الخضروات الفعلية في السوق، قائلًا أن كيلوا الطماطم يتراوح من 3 إلى 5 جنيهات، وكيلو البصل يترواح من 3.5 إلى 4 جنيهات، والبذنجان 10 جنيهات، والفلفل البلدي 7 جنيهات، والفلفل الألوان 20 جنيهًا، والبطاطس تترواح من 2 إلى 4 جنيهات للكيلو، والجزر 4 جنيهات، والثوم 15 جنيهًا.

وتابع:" أن سعر الملوخية 9 جنيهات، والكوسة 12 جنيهًا، والبامية 18 جنيهًا، وورق العنب 11 جنيهًا، والخيار 5 جنيهات.

ولفت إلى أن الأقبال أصبح نادرًا بسبب إقبال المواطنين على شراء مستلزمات العيد، مما أثر على سوق الخضروات وتراجع نسبة البيع والشراء به خلال الفترة الحالية، كما ستقل حركة الشراء خلال الفترة القادمةمع اقتراب موعد العيد، متوقعًا حدوث انفراجة عقب عيد الفطر المبارك بسبب عودة الحياة إلى طبيعتها وإقبال المواطنين على شراء مستلزمات البيت الكاملة.

 

صيام عن الفاكهة

أما "سامح محمود" بائع فاكهة، أكد أن سوق الفاكهة لا يختلف كثيرًا عن سوق الخضروات، فالأقبال أصبح شبه منعدم مع انخفاض الكميات المطلوبة، مشيرًا إلى أن الإقبال كان منتظمًا على شراء الفاكهة وخاصة البطيخ والموز خلال الثلث الأول من رمضان ولكن الآن ومع قرب حلول عيد الفطر، يشهد السوق حالة من الركود الكبير.

وأشار إلى قائمة الأسعار المتدولة للفاكهة، قائلًا إن سعر كيلو العنب يسجل 10 جنيهات وقد يصل أحياناً إلى 12 جنيهًا، والموز 12 جنيهًا، والخوخ 5 جنيهات، والبطيخ 5 جنيهات للكيلو، والتفاح الأمريكي 22 جنيهًا، أما التفاح المحلي من 3 إلى 5 جنيهات للكيلو، الكنتالوب يترواح من 5 إلى 7 جنيهات للكيلو، والمشمش 10 جنيهات، والليمون وصل سعره إلى 26 جنيهًا للكيلو.

وأشار إلى أن الكميات المعروضة قلت بسبب ضعف إقبال المواطنين على الشراء، بسبب حالة الغلاء السائدة في جميع الأسواق وقلة دخل الأسرة، فالجميع يعاني في مختلف القطاعات من حالة الغلاء المنتشرة والتي تتزايد من فترة إلى آخرى.

 

الأسر تتقشف

ولكن " خالد عبدالهادي" أحد المواطنين بمنطقة بولاق الدكرور، حمل الحكومة مسئولية الغلاء، وقال إن الحكومة تتخذ قرارات وإجراءات اقتصادية دون النظر إلى المواطن الفقير ومحدود الدخل، حتى الخدمات والدعم المقدم يستفيد به الغني قبل الفقير، فأين المظلة التي شيدتها الحكومة لحماية الفقراء من نار غلاء الأسعار المتزايد، وسط متطلبات الأسرة الكبيرة.

ولفت "عبدالهادي" إلى أنه قلل أغلب متطلبات الأسرة بل وتخلى عن البعض الآخر، قائلًا" أنا بقيت بجيب نص الفاكهة اللي كنت بجيبها الأول قبل التعويم، وكذلك الخضار بنجيبه للضرورة، وبعدين دلوقتي ربنا يعينا على لوازم العيد حد فاضي لفاكهة وخضروات".

 

زيادة مرتقبة

يحيي السني، رئيس شعبة الخضروات بالغرف التجارية، أرجع ثبات أسعار الفاكهة والخضروات في الأسواق إلى حالة الركود وقلة الإقبال على الشراء، متوقعًا زيادة الأسعار بنسبة ملحوظة عقب عيد الفطر المبارك، وحدوث انفراجة في حالة الركود بالأسواق وعودة المواطنين لحالة الشراء العادية، ولكن الأسعار سترتفع في زيادة الإقبال على الشراء.

وقال رئيس شعبة الخضروات بالغرف التجارية لـ«الهلال اليوم»، إن هناك ارتفاع نسبي في بعض أسعار الخضروات والفاكهة ولكن السوق يشهد استقرارًا بشكل عام نتيجة قلة استهلاك الأسر المصرية خلال الشهر الكريم.

وكشف "السني" عن زيادة مرتقبة في أسعار الخضروات والفاكهة خلال شهر يوليو المقبل متأثرة بالزيادة التي ستقرها الحكومة مع العام المالي الجديد، لأن أسعار الطاقة سترتفع وسيرتفع مها كل شيء، من خدمات ونقل وعمالة وخلافة، مطالبًا الحكومة بوضع إستراتيجية واضحة لحماية محددوي الدخل من الزيادة المتوقعة حتى يستطيع أن يتحسس خطى العيش وسط حالة الغلاء الرهيبة التي تشهدها البلاد بسبب الإجراءات الاقتصادية الصعبة.