رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رشا الفوال تتحدث لـ«الهلال اليوم» عن الثقافة والإرهاب وجوائز الدولة (حوار)

16-6-2017 | 16:31


نبهت الشاعرة والروائية رشا الفوال عضو اتحاد كتاب مصر أن دور الثقافة في مواجهة الإرهاب بحاجة إلى التركيز على تنمية وعي الجماهير، لأن الوعي بمكامن الخطورة، وجذور الفكر المتطرف هو السبيل للتغلب على كل ما يواجهنا من تصعيد للتعصب والعدوان.

وأضافت الفوال الحاصلة على المركز الأول في شعر العامية في المسابقة الأدبية المركزية للعام 2016/2017م التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة في حوارها لـ"الهلال اليوم"، أن جوائز الدولة معظمها بحاجة إلى إعادة تقييم، بحاجة إلى تحكيم منصف موضوعي، بعيدًا عن التحيز لشخص أو شِلة أو هيئة ما، كما يجب إتاحة فرص المشاركة دون قيد السِن، وفيما يلي تفاصيل الحوار:

في البداية لنلقى الضوء على تجربتك الأدبية والمراحل المختلفة التي مررت بها؟
في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، وبالتحديد خلال مرحلة التعليم الأساسي بدأت الموهبة تتجلى في البراعة الملحوظة فى الخطابة والإلقاء، أتذكر جيدًا أنني ذات يوم بعد انتهاء طابور الصباح توجهت لحجرة اللغة العربية وبمنتهى البراءة دخلت وقُلت لإحدى المعلمين "أنا باعرف أقول شِعر"، فطلب منى أمام المعلمين أن ألقى قصيدة فألقيت قصيدة مطلعها "تُعد النار يا إنسان والصاروخ والذرة/ وتذكر من طوته الحرب بالأثرة والعبرة"للشاعر إبراهيم بن احمد الحضراني، فصفقوا لي وكأنهم وجدوا كنز، بعدها اشتركت فى مسابقات الإلقاء على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية، على جانب موازى كنت أكتب الأغاني البسيطة الموزونة المقفاه، وفى المرحلة الثانوية بدأت تتبلور قصيدة العامية فى شكلها الناضج إلى أن التحقت بنادي أدب كلية الآداب، ثم نادي أدب جامعة المنصورة، والذي من خلاله تم الانتساب لنادي أدب قصر ثقافة المنصورة والذي كان به أدباء كبار على رأسهم الكاتب محمد خليل الذي كان يشجع الشباب ويعمل جاهدًا على إصدار نشرة أدبية تجمع إنتاجهم الأدبي، تحت مسمى "القادمون".

ما المشكلات التي تواجه الشعراء في مصر؟
يواجه معظم الكُتاب مشكلة تتعلق بعدم التقدير المعنوي والمادي، ومشكلة النشر الأدبى سواء عبر السلاسل الأدبية التابعة للمؤسسات الثقافية أو عبر الجرائد والمجلات الثقافية، ومشكلة تهميش دور الكاتب الحقيقى فلا يستطيع الوصول للفضائيات ذات نسب المشاهدة العالية، وإن كان في الآونة الأخيرة بدأت تطرأ تغيرات واضحة في مجال تقدير وإعلاء شأن الكُتاب لكنها مازالت بحاجة إلى آليات أكثر موضوعية بعيدة عن التحيزات.

ما أحدث أعمالك الأدبية في الفترة الحالية؟
صدر لي عام 2011م ديوان بالعامية المصرية بعنوان: حبنا قامت صلاته.
وعام 2013م ديوان نصوص نثر بعنوان: قبل ذهابي.
وعام 2016م ديوان بالعامية المصرية بعنوان: ألف حيلة وحيلة.
وعام 2017م ديوان للأطفال بعنوان: ياللا هانرسم، عن المركز القومي لثقافة الطفل، وهو أول ديوان لي على نفقة الدولة.
وأحدث أعمالي ديوان بالعامية المصرية بعنوان: "عرض مضحك"، الفائز بالمركز الأول عامية في المسابقة الأدبية المركزية للعام 2016/2017م التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.

كيف ترى مبادرة القوافل الثقافية التي أطلقتها وزارة الثقافة؟
هي أساس الثقافة الجماهيرية والتي لا بد من التركيز عليها أكثر، المبادرة عظيمة وبإمكانها إعادة الجماهير للالتفاف حول الأدباء في القرى والنجوع والمحافظات، لكنها بحاجة إلى الخروج من دائرة الروتين والعمل بالطرق التقليدية.

هل جوائز الدولة في المجال الأدبي بحاجة إلى مراجعة؟
جوائز الدولة معظمها بحاجة إلى إعادة تقييم، بحاجة إلى تحكيم منصف موضوعي بعيد عن التحيز لشخص أو شِلة أو هيئة ما، كما يجب إتاحة فرص المشاركة دون قيد السِن.

كيف نعيد الجمهور للالتفاف حول الأنشطة الأدبية مرة أخرى؟
من خلال احترام تفكيرهم وما تقتضيه المرحلة من طرح قضايا تشحذ الهمم وتُعمِل الوجدان وتفتح سبل التواصل الإيجابى والحوار الراشد والمناقشات الهادئة لتى تسمو بالنفوس.

وماذا عن الاهتمام من قبل وزارة الثقافة بالمواهب الإبداعية في الأقاليم؟
في الآونة الأخيرة هناك اهتمام من قبل وزارة الثقافة بالمواهب الإبداعية في الأقاليم ظهر بوضوح فى مشاركة طلاب الجامعة الشعراء فى فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب والمشاركة في أمسيات ليالي رمضان الثقافية، وهي خطوات رائعة أتمنى استمرارها على أن يتم تغطيتها إعلاميًا بصورة تليق.

كيف تلعب الثقافة دور في المرحلة الحالية لمواجهة الإرهاب؟
دور الثقافة حاليًا في مواجهة الإرهاب بحاجة إلى التركيز على تنمية وعى الجماهير لأن الوعي بمكامن الخطورة وجذور الفكر المتطرف هو السبيل للتغلب على كل ما يواجهنا من تصعيد للتعصب والعدوان.

ما هو الحل في إعادة مصر لريادة المجال الأدبي العربي مرة أخرى؟
تعاد مصر للريادة في المجال الأدبي مرة أخرى من خلال التقدير الحقيقي لمهنة الكاتب ومهمته في إفاقة الوعي لدى الجماهير / البُعد عن تهميش الكتابات الحقيقية / البُعد عن التحيزات والشللية فى النشر وإدارة حركة الجوائز والتكريمات/ الحرص على توحيد الأدباء والنقاد حول هدف كبير سامى لمواجهة التطرف والارهاب الفكرى/ الشفافية فى الدعاية وتسويق الكتابات الحقيقية وإعلاء شأن الكُتاب من خلال كافة المنابر الإعلامية المسموعة والمرئية

كيف ترى المنتج النسائي الأدبي في مصر؟
الكتابة عملية إنسانية بحته يتساوى فيها الرجل والمرأة، مصطلح الأدب النسائي خاص بخصوصية ما تكتبه المرأة من نصوص تركز فيها على العاطفة أكثر وهذا جانب نفسي منحه الله للمرأة ومنحها القدرة على التعبير عنه من خلال الكتابة المرنة العميقة فى نفس الوقت.