قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلدان مجموعة السبع الكبار (G7) أظهرت عجزها في تحمل المسئولية عن أخطائها، بما في ذلك ما يخص الوضع في أوكرانيا.

وكتبت زاخاروفا - على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام"، اليوم /الأحد/، ونقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية - "دعت بلدان G7، روسيا وأوكرانيا للعودة إلى طاولة المفاوضات، وبذلك اعترفت بعجزها في تحمل المسئولية عن أخطائها الخاصة".

وأضافت أن "عدد الأخطاء التي ارتكبتها بلدان G7 كبير، ومن بينها التدخل في الشئون الداخلية الأوكرانية الذي أدى إلى الانقسام المميت في المجتمع، والتحكم اليدوي في عمليات تغيير السلطة الذي أدى إلى انقلاب مناهض للدستور، وعدم الرغبة في التأثير على كييف والعمل معها من أجل تنفيذ اتفاقيات مينسك التي كانت تعطي أملا في تحويل النزاع الأوكراني الداخلي إلى مجرى المفاوضات، وتحميل روسيا المسئولية عن أخطائها".

وتابعت: "لا يجب إحضار روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، بل يجب إحضار أوكرانيا وأوكرانيا"، وتقصد بذلك سلطات أوكرانيا والقسم الآخر من أوكرانيا (منطقة دنباس). ونقلت وكالة "بلومبرج"، في وقت سابق، عن مسئول حكومي أمريكي رفيع تصريحه بأن بلدان G7 متفقة على العواقب التي ستواجهها روسيا في حال تصعيد حدة التوتر حول أوكرانيا، لافتة إلى أن نتائج المناقشة بهذا الشأن خلال لقاء وزراء خارجية بلدان مجموعة السبع الكبار المنعقد في ليفربول بإنجلترا يومي 11 و12 ديسمبر، اتفقت مع موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن. ونقلت الوكالة عن مصدرها العامل في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن "الإجراءات ضد موسكو ستتخذ فورا عند الحاجة، وذلك بالرغم من أن الإدارة الأمريكية لم تعلن علنا الخسائر التي ستتكبدها روسيا"، وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن مجموعة واسعة من بلدان العالم، بما فيها الدول الأخرى من أعضاء مجموعة السبع الكبار، ستنضم إلى هذه الإجراءات حال تنفيذ هذا السيناريو.

وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف "إن الخطاب العدواني التي تتبناه الولايات المتحدة الأمريكية لا يساهم بأي حال في تخفيف توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن".

وبحسب شبكة "روسيا اليوم"، فإن الرئيس الأمريكي صرح، في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إرسال قواتها إلى دول الناتو المجاورة لروسيا، ردا على ما قال إنه "غزو" روسي محتمل لأوكرانيا.

وتنفي روسيا باستمرار صحة المزاعم التي يتم ترويجها في الدول الغربية، وتقول إن قواتها تتحرك داخل الحدود الروسية ولا تمثل تهديدا لأي طرف. جدير بالذكر أن ومجموعة الدول الصناعية السبع (G7) تشكلت عام 1976 عندما انضمت كندا إلى مجموعة من 6 دول، هي: (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية).