وقع دونالد ترامب الرئيس الأمريكي اليوم الجمعة توجيها بإلغاء الاتفاق "أحادي الجانب" كليا الذي أبرمته الإدارة السابقة مع كوبا في خطوة اعتبرها مسؤولون في واشنطن "تغيرا جزئيا عن مسار سلفه باراك أوباما"، مطالبا بتشكيل فريق لتوسيع إتاحة الانترنت في كوبا وتكرار المعارضة الأمريكية لأي جهود في الأمم المتحدة لرفع الحظر المفروض على كوبا حتى يتم فعل المزيد لتحسين حقوق الإنسان في الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي.

ووجه ترامب في خطاب ألقاه في مدينة ميامي بولاية فلوريدا رسالة مواجهة مع نظام كاسترو في كوبا.

ويهدف قرار ترامب "للصرامة" في تنفيذ الاعفاءات المرخصة التي تسمح بالسفر بين الولايات المتحدة وكوبا وفي الوقت ذاته يحظر التجارة مع الشركات المملوكة للجيش وأجهزة الاستخبارات في كوبا.

وقال ترامب إنه سوف "يفضح جرائم نظام كاسترو" متهما الإدارة الامريكية السابقة "بإبرام صفقة مع حكومة تنشر العنف وعدم الاستقرار في المنطقة ولم تحصل على شيء في المقابل".

وبرغم ذلك ستبقى العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا قائمة كما لن تفرض مزيدا من القيود على السلع التي يمكن للمواطنين الامريكيين الخروج بها من كوبا مثل السيجار.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد أعلنت في عام 2014 أن الولايات المتحدة ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع كوبا وأنها ستعيد فتح سفارتها في هافانا التي أغلقت عام 1961 عقب الثورة الكوبية.

وفي عام 2016 قام الرئيس أوباما بزيارة إلى كوبا هي الأولى لرئيس أمريكي للبلد الذي يحكمه حزب شيوعي وذلك منذ أكثر من نصف قرن.