"البحوث الإسلامية": اهتمام الأزهر بتنظيم دورات تدريبية يؤكد التلاقي بين الدين والعلم
قال أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن اهتمام الأزهر بتنظيم دورات تدريبية تخصصية يؤكد على مدى التلاقي بين الدين والعلم، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف بكل قطاعاته يهدف إلى عرض المسائل العلمية بالرجوع إلى أهل التخصص في العلوم الطبية والتجريبية وعلماء الدين.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات افتتاح دورة تدريبية لوعاظ وواعظات الأزهر، والتي ينظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالقاهرة، تحت عنوان: "حماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة في مصر والعالم الإسلامي".
وأضاف الأمين العام - خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية - أن هذا اللقاء يمثل حلقة في سلسلة بدأها المركز الدولي الإسلامي بالتعاون مع قطاعات متعددة داخل مؤسسة الأزهر، ومن بينها مجمع البحوث الإسلامية منذ عدة سنوات.
وأكد أهمية هذا اللقاء حيث أنه يضيف بعدًا تجديديًا في الخطاب الديني حيث لا يتوقف الخطاب الديني على مجرد النصح والإرشاد، بل يتعدى ذلك مرتبطًا ومتعلقًّا بقضايا الواقع، ومشكلات المجتمع، وهموم الأمة والإنسانية بشكل عام.
وأوضح أن هذا اللقاء يأتي تطبيقًا وتحقيقًا لمراد الشريعة الإسلامية حيث تقوم الشريعة على المقاصد الضرورية، وهي حفظ الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال، فيأتي هذا اللقاء لتحقيق حفظ النسل وهو مقصد رئيس من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رؤوفًا رحيمًا بالأمة كلها، لكنه كان أشد رحمة بالأطفال، والمواقف على ذلك كثيرة، فالعناية بالطفل في الإسلام لها مجالات متعددة بينّها لنا نبينا صلى الله عليه وسلم، وأكد عليها.
وختم عياد بالتأكيد على أهمية أن يمتد أثر هذه الدورات التدريبية وورش العمل إلى البيئات التي نعيش ونعمل فيها، من خلال التطبيق العلمي من جانب وعاظ وواعظات الأزهر في مختلف محافظات الجمهورية.