رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كيف يوقف العالم ظهور متحورات جديدة من كورونا بعد أوميكرون؟.. خبير مناعة يجيب

14-12-2021 | 16:47


أوميكرون

أماني محمد

لا يزال متحور أوميكرون الجديد عن فيروس كورونا يشكل تهديدا على مستوى العالم، وخاصة مع إعلان بريطانيا وفاة أول حالة مصابة بذلك المتحور في العالم أمس، بعد أن تم رصده نهاية نوفمبر الماضي في جنوب أفريقيا وانتشر في العديد من الدول حتى الوقت الراهن.

وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنه لم يتم رصد أي حالات بشأن متحور كورونا الجديد «أوميكرون» في مصر، وأن أغلب الإصابات المرصودة بمتحور دلتا، مشيرا إلى أن تحليل pcr ما زال قادرا على اكتشاف الحالات الإيجابية للإصابة بفيروس كورونا حتى مع المتحور الجديد أوميكرون.

 وتعتزم وزارة الصحة بدء تطعيم بعض الفئات بالجرعات المعززة من اللقاح، وهي الجرعة الثالثة للفئات الأكثر عرضة للإصابة وهي الأطقم الطبية وكبار السن الذين مر على تطعيمهم أكثر من 6 أشهر، وهي خطوة وصفها خبير مناعة بأنها ضرورية في ظل وجود متحورات كورونا الجديدة.

الجرعات المعززة ضرورية

وفي هذا السياق، قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن جميع لقاحات كوفيد-19، المعتمدة للاستخدام من قبل منظمة الصحة العالمية، آمنة وفعالة جداً في الحماية من التعرض للمضاعفات الوخيمة بسبب الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أنه من المتوقع أن توفّر اللقاحات التي صدرت موافقة عليها حتى الآن بعض الحماية على الأقل ضد كافة النُسخ المتحوّرة الجديدة.

وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أننا نحتاج لمزيد من الوقت لدراسة التأثير المحتمل على فاعلية لقاحات كوفيد-19 ضد أوميكرون، موضحا أنه إذا ظَهر أن أي لقاح قليل الفاعلية ضد واحد أو أكثر من هذه النُسخ المتحورة، فسيكون من الممكن تعديل تركيب اللقاح لتوفير حماية ضد المتحور الجديد

وأشار بدران إلى أنه في المستقبل، قد يكون من الضروري إجراء تغييرات على اللقاحات، من قبيل استخدام جُرعات مُعزِّزة أو تحديثات أخرى على اللقاحات، موضحا أنه لا يوجد دليل حتى الآن أن أوميكرون سيقاوم التطعيمات المتوافرة فى العالم حالياً، لكن تعدد طفرات أوميكرون  قد يفسر قلة الفعالية، ولكن الجبهات المعززة ترفع مستوى التحصين ضد مضاعفات أوميكرون.

وأوضح أن المعلومات الأولية تشير إلى أن متحور أوميكرون قد تكون له احتمالات أعلى من المتحورات الأخرى فى إصابة الذين أصيبوا بعدوى كورونا والحاصلين على التطعيم، لكن العدوى قد تسبب مرضا أقل شدة والأعراض حتى الآن خفيفة وطفيفة، مشددا على أنه في حالة ثبوت أن فعالية لقاح كورونا أقل تجاه متحور أوميكرون سيظل التطعيم بالتأكيد أفضل من غيابه وخاصة في ظل اندلاع موجات وبائية شرسة فى أوروبا بسبب متحور دلتا.

إجراءات لمنع ظهور سلالات جديدة

وشدد على أنه لمنع نشأة سلالات جديدة وللحد من انتشار سلالات الكورونا الحالية بما فيها أوميكرون ينبغى تطبيق التدابير الوقائية، والتطعيم بالجرعات الكاملة ضد كورونا، موضحا أنه على الفئات الأكثر عرضة لكورونا وهي الأطقم الطبية وذوى الأمراض المزمنة والمسنين التطعيم بالجرعة المعززة حال مرور ستة شهور على آخر جرعة من التطعيم.

وأوضح خبير المناعة أن السلالات الجديدة  لفيروس كورونا هي تغييرات جينية نتيجة حدوث إصابات متعددة وكثيفة في نفس المجتمع، ما يؤدي إلى ظهور طفرات جينية جديدة، مشيرا إلى أن خطورة تلك الطفرات تكمن في أنه قد يحدث الهروب من المناعة المكتسبة من اللقاحات، وليس من الواضح حاليًا مدى فعالية اللقاحات ضدها، وكذلك سرعة الانتشار بين البشر وإحداث جائحة جديدة وأنها شديدة العدوى وخطر انتشارها في أوروبا مرتفع.

 

أعراض أوميكرون

وبشأن أعراض أوميكرون، كشف خبير المناعة أنه لا توجد أعراض مميزة حتى الآن، وأن أعراضه تتشابه مع الأعراض المعروفة للعدوى بكورونا، مشيرا إلى أن أعراض العدوى بأوميكرون حتى الآن خفيفة وتشمل الإرهاق لمدة يوم أو يومين والتعب العام وآلام العضلات والشعور بعدم الراحة وسعال خفيف فى بعض الحالات.

وأوضح أن هناك أعراض أقل شيوعا، أقل من الأعراض الاعتيادية للعدوى بأوميكرون وهي التهاب الحلق، والصداع، والأوجاع والآلام، والإسهال، وطفح على الجلد، وتغير لون أصابع القدمين و اليدين، وإحمرار العين، وفقدان حاسة التذوق أو الشم بنسب أقل من السلالات السابقة، لكن الأعراض الخطيرة للعدوى بأوميكرون غير شائعة حتى الآن تشمل صعوبة التنفس وضيق النفس وصعوبة الكلام والحركة وعدم التركيز وألم الصدر.

وأوضح مجدي بدران أنه حتى الآن يعتبر متغير دلتا حاليًا هو المتغير السائد في العالم لـكوفيد-19، وهو المتحور الذي تم اكتشافه أول مرة في الهند وانتشر في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن متغير دلتا أكثر عدوى من كافة متغيرات فيروس كورونا المعروفة، وقد انتشر بسرعة وبسهولة لأن بروتينه أكثر قدرة على دخول الخلايا البشرية من المتغيرات السابقة.