رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شنقوهم وقطعوا رؤوسهم.. مقتل 100 أفغاني بينهم ناشطات فى حقوق المرأة

14-12-2021 | 22:44


أفغانستان

شروق صبري

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 100 من قوات الأمن الوطني الأفغانية السابقة وآخرين قتلوا منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس، معظمهم على يد جماعة طالبان التي تجند الفتيان وتقمع حقوق المرأة.

وقالت ندى الناشف، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن حصيلة القتلى شملت ما لا يقل عن 50 من تنظيم "داعش" المشتبه بهم - العدو الأيديولوجي لطالبان - شنقًا وقطع رؤوسهم.

وقالت لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن ما لا يقل عن 8 نشطاء أفغان وصحفيين قتلوا منذ أغسطس، بينما وثقت الأمم المتحدة 59 عملية اعتقال غير قانونية وتهديد لصفوفهم. 
وأضافت: "إن سلامة القضاة والمدعين العامين والمحامين الأفغان - لا سيما المهنيات القانونيات - أمر يثير القلق بشكل خاص". 

وعلى صعيد متصل، قال متحدث باسم حكومة طالبان الأفغانية في وقت سابق، إنه عثر على أربع نساء مقتولات في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد ، عقب ورود أنباء عن مقتل ناشطين.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية قاري سيد خوستي في بيان مصور إن اثنين من المشتبه بهم اعتقلا بعد العثور على الجثث الأربع في منزل بحي الشرطة الخامس بالمدينة.

و"اعترف المعتقلون في الاستجواب الأولي بأن النساء تمت دعوتهن إلى المنزل من قبلهن، ولا زالت التحقيقات جارية وأحيلت القضية إلى المحكمة.

ولم يحدد خوستي هوية الضحايا، لكن مصدرًا في مزار الشريف قال لوكالة "فرانس برس" إن إحدى القتلى على الأقل ناشطة في مجال حقوق المرأة ، ولا ترغب أسرتها في التحدث إلى وسائل الإعلام.

وذكر تقرير على قناة "بي بي سي" فارسي نقلاً عن مصادر المجتمع المدني أن النساء الأربع كن صديقات وزميلات يأملن في السفر إلى مطار مزار الشريف في رحلة خارج البلاد.

وقال مصدر في جماعة حقوقية لـ"فرانس برس" اشترط عدم الكشف عن هويته، إن النساء تلقين مكالمة يعتقدن أنها دعوة للانضمام إلى رحلة إجلاء وتم نقلهن في سيارة، ليتم العثور عليهن ميتات في وقت لاحق.

وكانت حركة طالبان قد استولت على السلطة في أفغانستان في أغسطس بعد حرب استمرت 20 عاما ضد الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة.

في الفترة الأخيرة، مُنعت النساء من الحياة العامة، ومنذ عودة الجماعة إلى الحكومة، فر العديد من نشطاء حقوق الإنسان من البلاد.

ونظمت بعض النساء اللائي بقين احتجاجات في الشوارع في كابول للمطالبة باحترام حقوقهن والسماح للفتيات بالالتحاق بالمدارس الثانوية العامة. وفرق  مقاتلو طالبان بعض الاحتجاجات ، وهددت الحكومة باعتقال أي صحفي يغطون تجمعات غير مصرح بها.