قرع فريد جرس الباب ففتحته له فتاة صغيرة، ولما علمت أنه صحفى ويطلب مقابلة النجمة هدي سلطان، أبلغته أنها غادرت المنزل!..

 وأدرك فريد أن الكاميرا وشخصية الصحفى هما السبب.. فخبأ الكاميرا فى علبة هدايا وقرع الباب من جديد فاستقبلته هدى على أنه معجب بفنها

تقدم الأستاذ فريد شوقى المحرر - تحت التمرين - بمجلة الكواكب باقتراح لرئيس التحرير لاجراء ريبورتاج صحفى مع الفنانة هدى سلطان وزوجها فريد شوقى.. ووافق رئيس التحرير، وتمنى للمحرر النجاح فى مهمته.. وحمل المحرر الهمام وأنطلق إلى منزل الكوكب السينمائى

 وأجلسته فى الصالون وأخذت تتحدث معه حديثها مع أي معجب بفنها دون أن تعلم أن صحفى.. وبعد أن حصل منها على ما يرغب، أخرج لها الكاميرا من علبة الهدايا، فانطلقت تضحك من غفلتها!..

 بدأ الصحفى الناجح يصور الكوكب السينمائى بكل همة ونشاط فى الأوضاع المناسبة.. ثم أخذ يوجه إليها الاسئلة فى كل حياتها الزوجية مع زوجها الشرير..

 واندمجا فى الحديث أمام صورة زوجها، فاخذت تحدثه عن متاعبها مع هذا الشرير فريد شوقى، وكذلك عن متاعبها المنزلية معه..

 ومضى وقت طويل وهما يتحدثان... ثم اعتذر لينصرف.. وبعد أن ودعته حتى الباب نظرت إلى ساعتها لتعرف الوقت الذى أمضته معه وكم كانت دهشتها حين اكتشفت ضياع ساعتها فعدت خلفه وأمسكت به ليعيد إليها ساعتها وتقول له: "كشفتك إنت فريد"

الكواكب عدد 196 - 3 مايو 1955 م