رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الفرق بين السور المكية والمدينة

15-12-2021 | 15:23


القرآن الكريم

محمود بطيخ

نزل على سيدنا محمد أعظم معجزة كونية وهي القرآن الكريم، الذي حمل أعظم رسالة إلى البشرية أجمع، والتي عجزت الجبال عن حملها.

وقد تحدى سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، الصعاب والمتاعب، من أجل نشر الدين الإسلامي، وأدى رسالته على أكمل وجه، وتركها في قلوب صحابة أجلاء كانوا على قدر المسئولية التي أوكلها سيد الخلق إليهم، فقد حفظوا رسالة رسولنا للأجيال المقبلة في المصحف الشريف.

واحتوى كتاب الله الكريم على التشريعات الإسلام التي نهضت بالبشرية، وقُسم المصحف الشريف إلى قسمين، هما سور «مدنية» وأخرى «مكية».

السور المكية:

هي السورالتي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل هجرته من مكة المكرمة للمدينة المنورة، أي أنها نزلت على سيدنا محمد في مكة المكرمة، لذلك سميت بالسور المكية وتمتاز السورالمكية بقوّة أسلوبها وشدة الخطاب فيها لأنّ أغلب المخاطبين كانوا معارضين لسيدنا محمد صلى الله علية وسلم.

وعددهم 82 سورة، وهم (السجدة، سبأ، فاطر، النجم، القمر، الواقعة، الملك، القلم، الحاقة، المعارج، نوح، الجن، المزمل، المدثر، القيامة، التكوير، الإنفطار، الإنشقاق، البروج، الطارق، الاعلى، الغاشية، الفجر، البلد، الشمس، الليل، الضحى، الانشراح، التين، العلق، العاديات، الإنسان، المرسلات، النبأ، النازعات، عبس، القارعة، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، الكافرون، المسد، الأنعام، الأعراف، يونس، هود، الكهف، مريم، طه، الأنبياء، الحج، المؤمنون، الفرقان، يوسف، إبراهيم، الحجر، النحل، الإسراء، الشعراء، النمل، القصص، العنكبوت، يس، الصافات، ص، الزمر، غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاق، ق، الذاريات، الطور، الروم، لقمان).

وخصائص السور المكية، أن أغلب السور جاءت بدايتها الحروف المقطعة مثل ( ق، ألم، الر )، كما جاء فيها مجادلة الكفار والمشركين للأنبياء وذكر فيها الجنة والنار، وكان فيها الدعوة الى توحيد الله وعدم الشرك به.

وورد فيها فضح أعمال الكفار جميعها من آكل مال اليتامى ووأد البنات وسفك الدماء بغير حق.

وتعد السور التي بدايتها جاءت ( يا أيها الناس ) هي سور مكية باستثناء سورة الحج جاء فيها (يا أيها الذين آمنو) في أواخرها، وتطرقت تلك السور في الحديث عن آدم وابليس، وعن قصص الأنبياء والأمم السابقة هي سور مكية باستثناء سورة البقرة، وتعد ألفاظها وعباراتها قصيرة ولكنها قوية وموجزة.

أيضًا تشمل السور المكية كل سورة ورد فيها (كلا) وقد وردت ثلاثة وثلاثين مرة في خمس عشرة سورة.

السور المدنية
هي السور التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، أي أنّها نزلت عليه في المدينة المنورة ولهذا سميت بالسور المدنية، وتمتاز السور المدنية بأسلوبها اللين لأنّ المخاطبين أقروا بوحدانية الله وأرادوا معرفة العبادات التي تقربهم لله. هذه السور عشرون سورة هي: ( آل عمران، محمد، البقرة، الطلاق، التحريم، النصر، المنافقون، الجمعة، الممتحنة، النور، التوبة، الأنفال، المائدة، الحشر، المجادلة، الحديد، الحجرات، الفتح، الأحزاب، النساء) بقي اثنتا عشرة سورة اختلف الفقهاء فيما بينهم على أنّها سور مدنية أو مكية وهي ( الفاتحة، الرعد، المطففين، القدر، البينة، الزلزلة، الرحمن، الصف، التغابن، الإخلاص، الفلق، الناس).

وللسور المدينة العديد من الخصائص وهو أنها تبدأ آياتها بـ ( يا أيها الذين أمنو ) باستثناء سورة الحج المكية، كما تحتوي على الفرائض والحدود.

وورد في السور المكية الكشف عن أساليب المنافقين وخطرهم على الدين باستثناء سورة العنكبوت فهي مكية.

ويوجد فيها تفصيل عن قواعد الشرع وأهدافه، وتتميز آياتها بطولها، وهي تخاطب أهل الكتاب وتدعوهم الى الإسلام.

وتمّ التطرق فيها للحديث عن الأحكام الشرعية التي تخص الإسلام من قواعد واحكام وأمور تتعلق بالحروب والجهاد، ولم تغفل عن ذكر الأسرة ووسائل التشريع الإسلامي، من موضوعاتها مجادلة أهل الكتاب.