رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الفاو": نقص المياه العذبة قد يؤدي لنشوب حروب أهلية في المستقبل

15-12-2021 | 15:28


منظمة الفاو

دار الهلال

 أعلن المتحدث باسم منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في روسيا، فلاديمير ميخييف، اليوم /الأربعاء/، أن نقص المياه العذبة قد يؤدي لنشوب حروب أهلية في المستقبل.

وقال ميخييف، خلال كلمة ألفاها في مهرجان /جيل الانتعاش/ في موسكو: "هناك مجموعة كاملة من المشاكل الأخرى التي تؤدي إلى تفاقم الوضع على سبيل المثال، نوعية المياه العذبة والوصول إلى مصادرها.

وترتبط هذه المشكلة، بتغير المناخ، حيث يؤدي كثرة الجفاف المناخي إلى تسرب المياه من التربة.

في المستقبل، سنواجه حقيقة زيادة الجفاف في مناطق شاسعة ونقص مزمن في المياه، والتي تستخدم للزراعة ، وهذا لن يثير مشاكل اجتماعية فحسب، وإنما صراعات أيضا".

وأضاف "إذا كنا نشهد الآن حربا عالمية ثالثة على الموارد الهيدروكربونية، فمن الممكن في المستقبل أن يؤدي نقص المياه في البلدان النامية إلى حروب أهلية وصراعات على امتلاك مثل هذا المورد الطبيعي المهم كالماء.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) قد أصدرت تقريرًا في 9 ديسمبر الجارى، عن تدهور حالة الموارد من التربة والأراضي والمياه والتحديات التي يطرحها ذلك بالنسبة إلى إطعام سكان العالم الذين يتوقع أن يبلغ عددهم قرابة عشرة مليارات شخص بحلول عام 2050. وأشار المدير العام للمنظمة شو دونيو إلى أن "النظم الإيكولوجية الأرضية والمائية تعاني الآن ضغطًا حادًا، حيث أنّ العديد منها مجهد إلى حد حرج".

ومن هذا المنطلق، يتّضح أن أمننا الغذائي المستقبلي سيعتمد على حماية مواردنا من أراضٍ وتربة ومياه".

وكانت (الفاو) قد حذرت، يوم /الخميس/ الماضي، من خطر يداهم الأمن الغذائي العالمي للأجيال القادمة بشكل متزايد، من جراء الضغط على موارد الأراضي والمياه.

وذكرت في أحدث تقرير لها أن العديد من موارد المياه والأراضي تعاني بالفعل من الإجهاد، ومع ذلك تواجه استخداما أكثر كثافة لإطعام سكان العالم، الذين من المتوقع نموهم بأكثر من الربع في العقود الثلاثة القادمة.

وتقدر المنظمة أنه وفقا للمؤشرات الحالية، سيحتاج قطاع الأغذية الزراعية إلى 35% أكثر من المياه، لإنتاج الغذاء الإضافي المطلوب خلال العقود القادمة، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس". وجاء في تقرير /الفاو/: "يمكن أن يؤدي ذلك إلى كوارث بيئية، وزيادة التنافس على الموارد، وإذكاء التحديات الاجتماعية والصراعات الجديدة".

وأضافت أن الإنتاج الحالي للأغذية الزراعية لا يثبت أنه مستدام ويضغط على استخدام الأراضي والمياه، ومع ذلك، يمكن أن تلعب أنظمة الأغذية الزراعية دورا رئيسيا في تخفيف الضغوط والمساهمة بشكل إيجابي في أهداف المناخ والتنمية. وقالت المنظمة إن التعاطي مع الأمر يتطلب زيادة سريعة في الاعتماد على التكنولوجيا، لتعزيز كفاءة قطاع الأغذية الزراعية ووضع استخدامه للموارد على أساس مستدام.