حذرت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء من ارتفاع محتمل في عدد محاولات القرصنة لجمع معلومات حول الشؤون الدبلوماسية والأمنية في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر مارس من العام المقبل.

وقالت الوكالة في وثيقة عن الأمن السيبراني إن المتسللين المدعومين من الدولة يمكن أن يعززوا محاولات سرقة المعلومات حول السياسات التي تنتهجها كوريا الجنوبية تجاه كوريا الشمالية وغيرها من القضايا الأمنية قبل إطلاق إدارة جديدة في الجنوب في شهر مايو من العام المقبل.

وفي هذا العام، شهدت كوريا الجنوبية محاولات قرصنة متزايدة تستهدف أجانب ومسؤولين أمنيين، تهدف على ما يبدو إلى معرفة التحولات في سياسات الجنوب تجاه الشمال بمناسبة إطلاق الإدارة الأمريكية الجديدة واقتراح إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية، وفقًا لما ذكرته الوكالة.

كما حذرت الوكالة من أن الصراعات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين في الفضاء الإلكتروني قد تؤدي إلى انتشار أخبار كاذبة وتتسبب في ارتباك قبل موسم الانتخابات في كوريا الجنوبية.

يُشار إلى أن المتسللين يستفيدون بشكل متزايد من نقاط الضعف التقنية المكشوفة وسط توسع العمل عن بعد والخدمات عن بعد في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا.

وقالت الوكالة إن عدد الأضرار التي تم الإبلاغ عنها محليًا والناجمة عن الهجمات الإلكترونية انخفض بنسبة 21% على أساس سنوي، بفضل الجهود المبذولة لتعزيز الأمن بعد محاولة قرصنة على معهد أبحاث نووي حكومي في وقت سابق من هذا العام.