أكد الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية دور الإعلام في ظل التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي يحظى باهتمام كبير ليس في مصر فقط ولكن على المستوى الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الدولي الخامس الذي نظمه المعهد الكندي العالي تحت عنوان "التحول الرقمي وصناعة البيانات والمعلومات .. الرؤى والتحديات" بحضور ومشاركة رموز الإعلام والصحافة في مصر، بالإضافة إلى ممثلي وزارتي التعليم العالي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وخلال كلمته، نقل الدكتور عادل عبدالغفار، تحيات الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي للحضور، وأشار إلى أن منحنى فرص العمل في الإعلام التقليدي في انخفاض مستمر منذ ظهور الإعلام الرقمي وبالتالي علينا البحث في التطوير المستمر لمواكبة التطور في مجال الإعلام، لافتًا إلى أن المجلس الأعلى للجامعات نظرًا للمتغيرات في عالم الإعلام، قرر تحديث اللوائح الدراسية لكليات ومعاهد الإعلام كل 5 سنوات، وذلك لضمان تناسب الدراسة مع الواقع العلمي.

وأوضح عبدالغفار، أن التحول الرقمي خلق وسائل التواصل الاجتماعي ومعها ظاهرة المواطن الصحفي الذي قد يكون سببًا في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة والتي قد تكون بقصد أو بدون ومن أشخاص أو مجموعات، لدرجة أصبحت كثير من الدول غير قادرة على التعامل معها، وهو ما يتطلب إعلامي رقمي يواكب هذه التطورات لمواجهة هذه الظاهرة.

من جانبه، أوضح علاء مختار مستشار وزير الاتصالات للتطوير المؤسسي، نيابة عن الدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات، أن التحول الرقمي ليس ميكنة، وإنما يشمل كافة مناحي الحياة، مؤكدًا أن التحول الرقمي الذي حدث حتى الآن ساهم في تحقيق نسبة رضا بين المواطن والحكومة لأنه حل كثير من المشكلات التي تواجه المواطن في المصالح والجهات الحكومية مثل الروتين والتعامل المباشر مع الموظف وغيرها وعلى سبيل المثال الكهرباء والعادات الذكية وفواتير العديد من الجهات.

بدوره، أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق والمستشار العلمي للمعاهد الكندية، أهمية موضوع التحول الرقمي، وأن مشاركة نخبة من الإعلام في هذا المؤتمر ستكون هامة للمشاركة في نجاح منظومة الإعلام الرقمي.

وقال المهندس حسام صالح، المدير التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في كلمته خلال المؤتمر، إن التحول الرقمي والإعلام الرقمي أصبح ضرورة للجميع، لأنه حدث بالفعل وعلى الجميع في الإعلام مواكبة هذا التطور بدون توقف.

وتابع قائلاً: إن أي مؤسسة تقف ولا تتفاعل مع التطور الجاري في الإعلام الرقمي لم تحقق أي نجاح، مشيرًا إلى أن الشركة المتحدة تعي ذلك وتعمل في الإطار الرقمي، وأن المنافسة في عالم الإعلام في ظل التحول الرقمي أصبحت شديدة للغاية، وأنه على الطالب الذي يريد العمل في هذا المجال امتلاك الأدوات التي تساعده علي إيجاد فرصة لأن بدونها ستكون فرصه قليلة.

من جانبها، قالت آمال الغزاوي عميدة إعلام المعهد العالي لتكنولوجيا الإعلام، إن المؤتمر يأتي في ضوء جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في مجال التحول الرقمي ومواكبة للخطوات التي تقوم بها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية في كافة مناحي الحياة، وتحسين الخدمات الرقمية في الجهات الحكومية؛ لرفع الأداء وتوفير الدعم لعملية صناعة القرار والتحول الاستراتيجي، بهدف تحسين جودة حياة المواطنين في كل القطاعات ومنها قطاع الإعلام وتماشيا مع رؤية مصر 2030. 

بينما أكد الدكتور محمود مسلم عضو مجلس الشيوخ رئيس تحرير جريدة الوطن ورئيس قنوات "دي إم سي"، أن التطور في الإعلام أصبح مذهلاً لدرجة لا يتوقعها أحد وأصبحت كافة التقنيات الحديثة متاحة فور إصدارها، وأدت الثورة التكنولوجية في إلغاء الفواصل بين وسائل الإعلام، حيث أصبحت تقدم الصحافة ما يقدمه الإذاعة والتلفزيون والعكس، مشددًا على أن الإعلام مستمر ويتطور ويتسع لأكبر عدد من فرص العمل.

وتابع مسلم : "الوسيلة قد تختلف لكن في النهاية هناك منتج لابد وأن يقدم للجمهور لكن هذا المنتج أصبح يحتاج صحفي أو تليفزيوني مختلف يكون ملمًا بكافة التطورات التكنولوجية، نحن الآن في مرحلة انتقالية في الإعلام لكن لا نعرف متى تنتهي".

وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، إن مهنة الإعلام قائمة بذاتها تقوم على محرر أو محررة لديه العلم والدراسة القواعد الإعلامية الأساسية ثم يتم تدريبه على الأدوات الرقمية الشديدة، موضحًا أن الدراسات البينية جيدة وتكمل تخصصاتها بعضها البعض.

ونوه الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدولة المصرية تنبهت للإعلام الرقمي وأصدرت تشريعًا قانونيًا حول الإعلام الإلكتروني وهو قانون قابل للتعديل والتحديث وفقًا للتطور في هذا المجال، مشيرًا إلى أن العالم أمام وافد جديد وهو الإعلام الرقمي ومنها بينها وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي نحن أمام مسؤولية كبيرة يحب جميعًا أن نتحملها بدون انزعاج من خلال التوعية والتثقيف.