أكد السفير الأمريكي لدى مصر، جوناثان كوهين، إن القاهرة التاريخية تعد أحد الكنوز الثقافية لمصر.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي إلى القاهرة التاريخية، لتفقّد أعمال ترميم المباني التراثية والمواقع الدينية والمشروعات التي تمولها الولايات المتحدة.

وذكرت السفارة الأمريكية بالقاهرة، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن السفير قال - خلال الجولة التي قام بها سيرًا على الأقدام -، أن تاريخ القاهرة الغني بالحرف اليدوية والتجارة والطقوس الدينية، لا يزال جزءًا من المشهد التاريخي، ويعمل على جذب السائحين الراغبين في فهم تجربة وتاريخ مصر.

كما أعرب السفير عن التطلع إلى رؤية المزيد من الانتعاش للقطاع السياحي في القاهرة التاريخية، وفي جميع أنحاء الجمهورية.

وأوضحت السفارة أن زيارة السفير كوهين إلى القاهرة التاريخية، تأتي في أعقاب توجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بإحياء القاهرة التاريخية، وتأكيداً على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر، في جهود البلدين للحفاظ على التراث الثقافي.

وأشارت السفارة إلى أن حكومة الولايات المتحدة، تستثمر من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، 13 مليون دولار لتنشيط السياحة الثقافية في كل من القاهرة التاريخية ومحافظة الأقصر.

ووفقًا للبيان، يعزز المشروع قدرات مصر على إدارة السياحة الثقافية، ويساعد المصريين العاملين في قطاع السياحة على عقد الشراكات مع المستثمرين لفتح المزيد من المواقع التاريخية للسائحين، وضمان جاهزية تلك المواقع الرئيسية لاستقبال الزوّار.

وأضاف أن المشروع يسعى إلى تعزيز الاستثمار الخاص في بعض المواقع الثقافية الأكثر قيمة في مصر، كما يُسهم هذا الدعم في خلق فرص العمل، ويعمل على تمكين القطاع السياحي، وزيادة استثمارات القطاع الخاص.

وذكرت السفارة أنه منذ عام 1978، استثمر الشعب الأمريكي أكثر من 30 مليار دولار لدعم التنمية الاقتصادية في مصر، بما في ذلك 100 مليون دولار للحفاظ على العشرات من مواقع التراث الثقافي في جميع أنحاء الجمهورية.