أطلق مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، مبادرة «جريس- GRACE» للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد، على هامش أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، المنعقدة حاليًا بمدينة شرم الشيخ.

وقالت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، خلال كلمتها التي ألقتها: «إننا نحتاج طرقًا أكثر فاعلية لمواجهة التحديات القائمة، وإدماج الشباب لتحمل المسئولية في مرحلة مبكرة من حياتهم»، مشيرة إلى دور التعليم الكبير في تغيير حياة البشر، مع ضرورة توسيع نطاق الشراكة ليشمل الشباب والمرأة والمجتمع المدني والفئات الأكثر هشاشة.

وشددت على أن الامم المتحدة تحث دول العالم على إدماج الشباب والمعلمين في المناقشات الرامية لتحقيق العدالة والقضاء على الفساد.

بدوره، اعتبر وزير العدل وحقوق الإنسان الأنجولي، أن التعليم هو السلاح الفعال القادر على مجابهة الإرهاب، لافتًا إلى أن الأسرة، والتعليم في المدرسة والجامعة، ودور العبادة، كلها لها أدوار في تهيئة البيئة الاجتماعية والاقتصادية القادرة على محاربة الفساد والجريمة.

وقالت شريفة شريف، المديرة التنفيذية للمعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة، أن الفساد يعد بمثابة فيروس، وضرورة الحاجة إلى تمكين الشباب للقضاء عليه وضمان مستقبل أفضل للبلاد، لافتة إلى أن 65% من سكان مصر تحت سن الثامنة والعشرين.

ونوهت بالمبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية لتمكين الشباب، ومن بينها مبادرة «رواد 2030»، لدعم الشباب في إطلاق المشروعات والشركات الناشئة الخاصة بهم، بالإضافة الى منتدى الشباب الذي يعد منصة لمساع صوت الشباب، وإدماجهم وتمكينهم باعتبارهم أداة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي، تسهم في تحقيق استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

وتم تكريم الفائزين الخمسة من بين 200 مشارك في المسابقة الإفريقية للشباب في استخدام التكنولوجيا والتطبيقات والإبتكار، لتعزيز النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد، والفرق الخمسة الفائزة هم من «مصر ونيجيريا وكينيا وجنوب إفريقيا والسنغال».

وقال ماجد محمد الفائز من مصر، إن فريقه استخدم تكنولوجيا «البلوك شين» للتحقق من مسار التبرعات التي يقدمها الناس للجمعية الخيرية، تحت رقابة وزارة التضامن الاجتماعي.