أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن "روسيا لن تترك مسألة طرد اثنين من دبلوماسييها من برلين دون رد مناسب".

وكتبت زاخاروفا على تلجرام، اليوم الأربعاء: "التصرفات غير الودية من برلين لن تبقى دون رد مناسب. سيتم الإدلاء ببيان حول هذا الشأن قريبا" ،وفقا لما ذكرته "أسبوتنك" الروسية.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، أن "ألمانيا أعلنت أن اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين شخصان غير مرغوب فيهما بسبب قضية مقتل المواطن الجورجي "زليمخان خانغوشفيلي".

وأضافت: "إن جريمة القتل هذه بأمر من الدولة، كما أقرتها المحكمة اليوم، وتشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الألماني وسيادة جمهورية ألمانيا الاتحادية، لذلك استدعينا السفير الروسي لإجراء محادثة، وأعلمنا السفير الروسي أن اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين غير مرغوب فيهما".

وحكمت محكمة برلين العليا، في وقت سابق اليوم الأربعاء، على الروسي فاديم سوكولوف بتهمة قتل المواطن الجورجي زليمخان خانغوشفيلي، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.

وطالب مكتب المدعي العام بالسجن المؤبد للمتهم، والذي يعتقد أن جريمة القتل قد ارتكب بتعليمات مما سماه "الدوائر الحكومية في الحكومة الروسية".

وقُتل خانغوشفيلي البالغ من العمر 40 عامًا، في أغسطس 2019، بالرصاص في حديقة تيرجارتن في برلين، والمحكوم عليه هو المواطن الروسي فاديم سوكولوف.

ووفقًا للتحقيق الألماني، فإن اسمه الحقيقي هو فاديم كراسيكوف، القاتل المزعوم توجه إلى خانغوشفيلي على دراجة وأطلق النار عليه من مسدس من نوع "غلوك 26" مزود بكاتم للصوت، ومات فورًا إثر ذلك، وبدأت جلسات الاستماع بشأن هذه القضية في برلين عام 2020.

وقال السفير الروسي لدى ألمانيا، سيرغي نيتشايف، إن "قرار محكمة برلين في قضية مقتل خانغوشفيلي هو عمل غير ودي بشكل واضح، ولن يُترك دون رد فعل"، ووفقا له، في روسيا يعتبرون الحكم متحيزًا وسياسيًا، وهذا يفاقم بشكل خطير العلاقات الصعبة بين موسكو وبرلين.