بالصور.. السعودية تطلق جائزة "باديب للهوية الوطنية" من معرض الكتاب
أقيم بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم، حفل تدشين جائزة "باديب للهوية الوطنية"، دورة عمر مكرم، لعام 2027م-2018م، فى مجالات الشعر، والقصة القصيرة، والفنون البصرية، والتأليف الموسيقى، والمسرح من سن 18 إلى 40 عاما، وحملت الجائزة شعار "من أنا"، انطلاقا من سؤال الهوية.
وتستهدف الجائزة إبعاد حالة الاغتراب وإعادة الشعوب إلى حالاتهم الوطنية، وهى الجائزة التى أطلقها مركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية بالمملكة العربية السعودية، وتبلغ قيمتها 150 ألف ريال سعودى، بواقع 18 ألف ريال لفروع "الشعر، القصة، التشكيل، الموسيقى"، بينما يخصص 50 ألف ريال لفرع المسرح.
حضر الحفل المستشار أحمد باديب، ئيس مجلس الأمناء لمركز باديب، وصاحب فكرة الجائزة، وأعضاء اللجنة التنفيذية للجائزة الفنان التشكيلى هشام بنجالى، والدكتور على مشارى، والدكتور أشرف عزب، مدير مسرح البالون، والناقدة الدكتورة هويدا صالح، وعبد القادر برهان.
وأكد المستشار أحمد باديب، صاحب فكرة الجائزة، ورئيس مجلس أمناء مركز باديب، أن قيمة الجائزة ليست هى المهمة، لأن هناك أعمالا من الصعب تقيمها ماديًا، لكن هدف الجائزة تعزيز الهوية الوطنية العربية، بعد تقزيم المارد العربى بداية من الدولة العباسية، واعتماد الخليفة المعتصم بالله، على عناصر من المماليك فى الجيش والدواوين، ثم مجىء التتار الذين دمروا الحضارة العربية، والعثمانيون الذين حاولوا تتريك المجتمعات العربية، ثم الاحتلال الذى ساهم أيضًا فى تقزيم العالم العربى.
وأشار "باديب"، إلى اختيار عمر مكرم، ليحمل اسم الدورة الأولى من الجائزة، نظرًا لكونه نقيب الأشراف فى مصر، وكان رجل دين له شعبية لا نظير لها، ولتعريف الشباب به، والتنويه باسمه، وبإسهاماته، كما اختيرت مصر كمقر لانطلاق الدورة الأولى، كونها قلب الأمة العربية، وكونها أولى الدول التى استقلت عن الدولة العثمانية فى عهد محمد على بك، وهى الدولة التى قامت بها النهضة الثقافية الأولى عندما أرسل محمد على البعثات إلى أوروبا.
وأكد الدكتور على مشاري، المشرف على المسار الموسيقى، أن الجائزة متفردة بمجال التأليف الموسيقى، وأنها ستكون تحت لإشراف الفنى لدار الأوبرا المصرية، وتهدف لاحتضان الشباب الذين لم يجدوا مؤسسات تهتم بهم.
من جانبه أوضح أشرف عزب، المشرف على مسار المسرح، أن الحرص على تعزيز الهوية الوطنية، هى التى دفعتهم لإطلاق هذه الجائزة، كمحاولة للوقوف فى وجه التدخل العربى للعبث بالهوية الوطنية للعالم العربي، مشيرًا أن المسابقة تقبل الأعمال باللغة العربية الفصحى فقط، كتعزيز للغة، كما أشار أن الجائزة للعروض المسرحية، موضحًا أن اللجنة ستختار أفضل 5 نصوص من النصوص المتقدمة، ثم تبدأ فى مراسلة أصحابها لإنتاجها على خشبة المسرح، بعد ذل يقع الاختيار على العرض الأفضل.