المؤتمر العربي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية يوصي بدعم البحث العلمي والابتكار
أوصى "المؤتمر العربي الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية" بدعوة الحكومات العربية إلى تبني استراتيجيات واضحة ومدروسة للنهوض بالبحث العلمي في بلدانهم، وربط نتائجه بالخطط التنموية، وتخصيص نسبة معتبرة من الدخل القومي؛ لدعم البحث العلمي والابتكار وإيلاء تطبيقات الطاقة الذرية أهمية خاصة.
كما تضمنت توصيات المؤتمر - الذي اختتم فعالياته، اليوم الخميس، في أسوان - دعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى التنسيق بين المؤسسات البحثية في الدول العربية، وإجراء مشاريع بحثية مشتركة في مجالات التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، وكذلك إنشاء مراكز التدريب والتعليم والمختبرات المشتركة، لتكون متاحة لجميع ذوي الاهتمام والاختصاص في الدول العربية.
وأكد المؤتمر أهمية نقل الخبرات والمعارف التي تراكمت في العقود الماضية إلى الأجيال اللاحقة، مثمنًا المساهمات المهمة لجيل الرواد في ميدان الطاقة الذرية، وأوصى جيل الشباب بالبناء عليها وتطويرها واستكشاف آفاق جديدة للبحث تساهم في تقدم المجتمع وازدهاره، كما أوصى بأن تُعطى الأولوية للباحثين الشباب في دوراته القادمة.
وطالب المؤتمر بتوحيد ومواءمة التشريعات والنظم الرقابية في الحالات العادية والطارئة والعمل على وضع خطة عربية موحدة للطوارئ النووية والإشعاعية، كما ينبغي تبادل التجارب والخبرات في مجال إزالة التلوث الإشعاعي.
كما أوصى بالدعوة إلى توظيف وتوسيع البحوث في مجال الطاقة الذرية لتشمل مجالات الموارد المائية والأمن الغذائي والصحة والبيئة والطاقة والصناعة والتعدين، الأمر الذي يؤدي إلى تنمية شاملة ومستدامة في الدول العربية، ودعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية لإيلاء عنصر البحث العلمي وجودته أهمية خاصة في استراتيجيتها حتى العام 2030، وكذلك الدعوة إلى إعداد دراسة التوزيع الجغرافي للأمراض السرطانية وربط الخلفية البيئية والإشعاعية بالأمراض في هذه المناطق والبناء عليها من أجل تحسين صحة الإنسان.
وحث على التعاون في بحوث ومشاريع مشتركة في مجالات الأمن والأمان النوويين بين الدول العربية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية.
شارك في المؤتمر الذي نظمته الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية، في الفترة من 12 حتى 16 ديسمبر بمدينة أسوان، أكثر من 170 باحثًا من 10 دول عربية هي (مصر، لبنان، تونس، اليمن، الأردن، فلسطين، ليبيا، السعودية، السودان والعراق).
وناقش المؤتمر 116 بحثًا في مجالات العلوم النووية الأساسية، والمسرعات، ومفاعلات البحوث ومفاعلات القوى النووية، وتوليد الكهرباء وإزالة الملوحة، تقانات وتطبيقات النظائر المشعة، وعلوم المواد والبيئة، والأمان والأمن النوويين والضمانات، وتخطيط الطاقة وتنوع مصادرها، وإدارة المعرفة والقبول الشعبي.