من بين ما يقرب من 1400 نوع من القواقع الأرضية التي تعتبر كوبا موطنًا لها، فإن الأنواع الستة من جنس بوليميتا، المعروفة باسم «الحلزون المطلي»، هي بلا شك الأكثر لفتًا للنظر والأجمل في العالم، حسبما ذكر موقع "أوديتي سنترال" الأمريكي.

عندما يتعلق الأمر بالحلزون في حد ذاته، فربما لا يوجد أي مشكلة فالتباين المذهل باللونين الأحمر والأسود للحلزون الناري الماليزي، ولكن فيما يتعلق بالقذائف، فإن الحلزون الكوبي المطلي هو في فئة خاصة به فما عليك سوى إلقاء نظرة على الألوان الملتفة المذهلة على أصدافها، ومن السهل فهم سبب اعتبارها من قبل الكثيرين أجمل الحلزون في العالم ومع ذلك، فإن هذا العنوان الجذاب يأتي مع جانب سلبي نظرًا لأن أصدافها المبهرة مطلوبة جدًا من قبل هواة جمع العملات، فإن الأنواع الستة من جنس بولي ميتا معرضة الآن لخطر الانقراض.

تأتي أصداف الحلزون الكوبي بألوان مختلفة، من الأبيض اللؤلؤي إلى الأصفر الباستيل والأحمر القرميدي، ولكل نوع تصميمه وعلاماته ومن المثير للاهتمام أن الاختلافات في اللون لا تحدث فقط بين الأنواع المختلفة من الحلزون المطلي، ولكن أيضًا بين الأفراد من نوع واحد وسبب حدوث ذلك غير معروف، لكن العلماء لديهم نظرياتهم.

يعتقد البعض أن الاختلاف في التلوين هو سمة تطورية مصممة لإرباك الحيوانات المفترسة، ما يجعل من الصعب عليهم العودة إلى عينات من نوع معين ويبدو هذا معقولًا، ولكن ما إذا كان هذا هو سبب اختلاف ألوان الحلزون أم لا، أو ما إذا كانت توفر بعض الميزات الأخرى، فهذا أمر غير معروف.

تعيش الحلزونات الكوبية المرسومة في حزام رقيق جدًا من الغطاء النباتي على طول الساحل الشرقي لكوبا، حيث تتغذى على الأشنة والطحالب المليئة بالمعادن التي تضفي على أصدافها مظهرًا مذهلاً و نظرًا لموائلها الصغيرة نسبيًا، فإنها معرضة بشكل خاص لتطهير الأرض من قبل مزارعي البن، والافتراس من قبل الحيوانات المفترسة المحلية والمقدمة وكذلك لتغير المناخ.

ولكن ربما يكون السبب الأكثر إثارة للقلق في علامة "المهددة بالانقراض" على حلزون بوليميتا هو الصيد الجائر، وكان هناك وقت كان فيه السكان المحليون يجمعون قذائف الحلزون المطلية للحصول على هدايا تذكارية دون تهديد وجود بطنيات الأقدام، ولكن في الوقت الحاضر أصبح الطلب العالمي من قبل هواة الجمع والتجار كبيرًا لدرجة أنه يمثل مشكلة حقيقية.

 يُحظر تمامًا جمع الحلزونات الكوبية المطلية إما للبيع في كوبا أو التجارة في الخارج، ولكن في حين أن السلطات كانت "فعالة جدًا" في منع السياح من أخذ قذائف الحلزون كتذكارات، فإن مكافحتها للتجارة غير المشروعة المنظمة للسوق السوداء كانت أقل نجاحًا.

قال رينالدو إسترادا، الباحث في مؤسسة أنطونيو نونيز خيمينيز للبشرية والطبيعة، ناشيونال جيوجرافيك "هناك بالفعل شبكات تهريب منظمة في كوبا فالتجارة غير المشروعة الجادة الحقيقية للسوق السوداء مرتبطة بفريق جيد التنظيم من الناس.

للمساعدة في حماية الحلزون الكوبي الجميل الملون، يحاول العلماء تثقيف الكوبيين والأجانب حول ضعف بطنيات الأقدام وندرتها المتزايدة، كما أنهم يعملون مع المزارعين لحملهم على رعاية الحلزون في أراضيهم.