واصل، صباح اليوم، مؤتمر جامعة الأزهر "تغير المُناخ.. التحديات والمواجهة"، فعالياته لليوم الثاني بمركز المنارة للمؤتمرات، تحت رعاية كريمة من عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ حيث عقد المؤتمر جلسةً علميةً بعنوان: "الحلول العملية لتغير المناخ" والتي أدارها الدكتور أحمد عبد ربه، أستاذ التخطيط العمراني والبيئة، والدكتور حسن محمود، أستاذ العمارة بكلية الهندسة.
في بداية الجلسة عرضت الدكتورة ألفت جاد الرب، الأستاذ بكلية التجارة، جامعة الأزهر، بحثًا حول "الحلول المبتكرة لتدوير المخلفات وتحقيق رؤية مصر 2030"، والذي يعتمد على دور الإدارة الذكية في مجال الزراعة، والطرق المبتكرة لخفض آثار التلوث وترشيد الطاقة، مثل تطبيق ال GPS لاستشعار الرطوبة في التربة، واستخدام تكنولوجيا النانو لتخفيض تكلفة التصنيع، وتنفيذ الحلول والطرق الذكية لإدارة جمع النفايات.
من جانبها، تناولت الدكتورة داليا مسعود، عضو هيئة مترو الأنفاق، الحديث عن كيفية استخدام أداة الجودة للارتفاع بجودة المشروعات، حيث قدمت مثالًا تطبيقيًا عن استخدام أداة الجودة لتقييم محطات مترو الأنفاق، وكيفية تصحيح الأخطاء بطريقة علمية مبتكرة من خلال أحدث الأبحاث العلمية التي تحقق الجودة في كافة المشاريع التي تسهم في تحقيق رؤية مصر في التنمية المستدامة.
فيما قدمت الدكتورة لمياء محمد عبد الرحمن، المدرس بكلية العلوم جامعة الأزهر، بحثًا بعنوان "التحكم الأمثل للأنظمة غير التعاونية تحت شروط الاقتران"، والذي يهتم بالتشققات الحادثة في القشرة الأرضية نتيجة التغيرات المناخية، وما ينتج عنها من زلازل وبراكين وجفاف يؤثر على الحرارة الجوفية للأرض وكمية السوائل الخارجة منها، حيث يقدم البحث نموذجًا رياضيًا لمحاولة تقليل تشققات القشرة الأرضية ومعالجتها لتقليل الفاقد من تلك السوائل.
كما قدم الدكتور وليد محمد سنباطي، المدرس المساعد بكلية الهندسة جامعة الأزهر، بحثا علميا عن "تقنيات الأداء الرقمية ودرها في تطوير العمارة والعمران"، حيث تناول البحث الحديث عن منظومة "الكاد" وكيفية استخدامها في تطوير العملية التصميمية في مجال الهندسة المعمارية بأسلوب معماري يحافظ على البيئة، مع الأخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة والموارد من خلال تعزيز كفاءة استخدامها، مؤكدًا أن استخدام هذه التقنيات يسهم في تطوير الأدوات التصميمية المعمارية، من خلال البرمجة والمحاكاة والتجربة قبل وأثناء وبعد التنفيذ الفعلي للمشروعات سواء على نطاق فراغي أو نطاق عمراني متكامل، ما يسهم في تفادي الكثير من المشكلات وترشيد الاستهلاك.
وعن التطوير والرؤى المستقبلية لمباني أكثر استدامة؛ قدمت الدكتورة رانيا سعيد مراد، عضو جهاز بحوث دراسات التعمير بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بحثًا علميًا بعنوان: "تكنولوجيا النانو الخضراء آفاق جديدة ورؤى مستقبلية نحو مباني مستدامة"، تناولت خلاله كيفية إستخدام تكنولوجيا النانو الخضراء وتطبيقاتها للوصول إلى استدامة المباني للوصول إلى بيئة عمرانية ومعمارية مستدامة، مؤكدة أن الهدف من البحث هو الوصول إلى نتائج ملحوظة في أساليب التصميم وإبتكار مواد بناء جديدة بما يساعد على توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، والوصول إلى مباني مستدامة قادرة على مواجهة تحديات تغير المناخ وغيرها من التحديات.
وأوصت الدكتورة رانيا سعيد صناع القرار بضرورة وضع إطار عام لتحقيق إستدامة شاملة عن طريق أدوات تكنولوجية حديثة كالنانو تكنولوجي والعمل على توسع تطبيقاتها بشتى المجالات المختلفة، وأهمية الاستعانة بالمتخصصين بهذا المجال ووضع البروتوكولات للتعاون مع الدول المتقدمة بذات الشأن.