أطباء غدد يحذرون من إهمال معالجة التقزم لدى الأطفال.. ويؤكدون: العلاج الهرموني أمان ولا يسبب أضرار
اتخذت الدولة المصرية على عاتقها الكشف عن"التقزم" أي قصر القامة، بين طلاب المدارس في السنوات الأولى لسرعة علاجه، ضمن مبادرة الرئاسة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 20% من الأطفال المصريين يعانون من التقزم، والذي يصاب به الأطفال عادة نتيجة عدم التغذية السليمة لذا قام الرئيس السيسي مؤخرا بافتتاح مصنع أغذية لتجهيز وجبات للأطفال.
طرق الوقاية من التقزم
وعن طرق الوقاية من التقزم، أوضحت الدكتورة منى عطية، أستاذ طب الغدد الصماء للأطفال بجامعة القاهرة، أن الوقاية من النقص الهرموني لدى الأطفال المتسبب في التقزم، تتمثل في النوم مبكرا من الساعة 12 منتصف الليل حتى الساعة 5 صباحا، حيث تعد تلك الفترة التي يزيد فيها هرمون النمو لدى الطفل، بالإضافة إلى الحرص على تناول الخضروات والفاكهة وأيضا البيض واللبن.
وأضافت عطية في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن العقلة "طويل القامة" ليست الحل أو العلاج المناسب لدى الأطفال الذين يعانون من التقزم، فالعلاج الهرموني هو الأنسب والذي يعوض الجسم مما ينقصه، مشيرة إلى أن العلاج الهرموني يتمثل في حقنة يتم أخذها في الفخذين أو الذراعين أو الأرداف، لفترة طويلة تصل إلى مرحلة الشباب.
وأشارت إلى أن كلما كان العلاج قبل سن البلوغ لدى البنت أو الولد كلما كان أفضل، موضحة أن هناك العديد من البنات في سن الـ 8 سنوات تظهر عليهم علامات البلوغ مما يجعلنا نصف لهم روشتة لوقف البلوغ لفترة حتى يتم العلاج الهرموني، وهذا لا يعني أن البلوغ يتعارض مع العلاج الهرموني ولكن يعطي فاعلية أكثر.
الإفراط في تناول هرمون النمو
وعلى الجانب الآخر، كشفت أستاذ طب الغدد الصماء الأطفال بجامعة عين شمس، الدكتورة منى سالم، أن تناول جرعات من هرمون النمو -وفقًا لوصفة مدرب الجيم-، يعد خطرًا على صحة الفرد، لذا لا ينصح باتباع تعليمات مدرب الجيم فيما يخص أخذ أدوية هرمونية، فقد تسبب العديد من المشاكل والتي تظهر في صورة عدم تناسق الجسم، وتضخم الأنف والفم لدى الفرد.
وأوضحت الدكتورة منى سالم، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن أطباء الغدد الصماء هم من لديهم الصلاحية في كتابة روشتة هرمونية لدى الشخص الذي يعاني من نقص هرمون النمو، وذلك بعد عمل التحاليل والأشعة اللازمة، مشيرة إلى أن هرمون النمو يتم وصفه للأطفال الذين يعانون من تقزم أي «قصر القامة»، نتيجة للعديد من الأسباب أبرزها وجود خلل في وظائف الكبد أو الكلى، بالإضافة لعوامل وراثية أخرى تتعلق بعدم تغذية الطفل جيدًا.
وأضافت أن العلاج الهرموني كلما كان في فترة مبكرة من سن الطفل، كلما أعطى نتائج أفضل، فعادة ما تكتشف الأم أن الطفل يعاني من التقزم عند مقارنته بزملائه في الفصل مع بداية التحاقه بالمدرسة، مشيرة إلى أنه يستمر حتى سن 21 سنة.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الآباء والأمهات لديهم تخوفات من أخذ الطفل جرعة من هرمون النمو، ظنًا منهم أنه قد يسبب مشاكل وراثية وعدم القدرة على الإنجاب، أو التسبب في أورام في المخ لدى الطفل، إلا أن هذا غير صحيح ومجرد شائعات، موضحة أن الأعراض الجانبية للعلاج الهرموني تتمثل في صداع وحساسية الجلد، وآلام في منطقة الركبة.