الروائي الكبير محمد جبريل ل"بوابة الهلال" اعالج علي نفقتي الخاصة وليس صحيحا تكفل الأمارات بعلاجي
الروائي الكبير محمد جبريل ل"بوابة الهلال"
اعالج علي نفقتي الخاصة وليس صحيحا تكفل الأمارات بعلاجي
عاصرت في مرضي 3 وزارت الجميع يطبق مبدأ "عزومة المراكبية"
رشحه مثقفون مصريون لنيل جائزة نوبل ..ودرست أعماله في جامعات السربون ولبنان والجزائر ومازال يتربع علي قائمة احد اهم الروائيين في مصر والوطن العربي..هو الروائي الكبير محمد جبريل ..ذلك الرجل الصلب الذي رغم معاناته مع المرض في السنوات الاخيرة والآم العامود الفقري وتجاهل الدولة لحالته الصحية مازال ذلك المقاتل صاحب خفة الدم النادرة ..صاحب الكبرياء العفوي لايشغله سوي أن يقرأ ويكتب ويتأمل "علي حد قوله" لانه ببساطة يري أن في قلمه حياة يستمد منها الروح والقوة.أما عوارض الحياة كالمرض وغيره كلها أمور هينة أمام ابداع حقيقي وكلمة صادقة تنير طريقا.
وجبريل صاحب "رباعية بحري" التي صنفت ضمن اهم مائة رواية في القرن العشرين قامة أدبية تضيف لمفهوم المقاومة طاقة جديدة أستمد عطائه فيها من" نصفه الحلو " الكاتبة والناقدة الكبيرة الدكتورة زينب العسال تلك المرابضة خلفه في رحلة مرضه بارادة وعزم نادرين .
"بوابة الهلال" التقت صاحب "حارة اليهود" و"رجال الظل" و"ساعة العصارى وسألناه عما أثير مؤخرا عن حقيقة تكفل دولة الامارات بعلاجه، ، وما الدور الذي قامت به الدولة في رحلة علاجه وماذا يفعل حاليا في ظل حالته الصحية ..العديد من التساؤلات والحكايات دارت مع المتميز محمد جبريل في الحوار التالي:
بداية اطلعنا علي حقيقة حالتك الصحية وما الذي أدي الي تدهورها؟
في ابريل 2014 تفاقمت حالتي الصحية نتيجة تآكل غضروف في العامود الفقري وجلست قبلها 3 سنوات في البيت ارسل شغلي علي الانترنت غير قادر علي التواصل مع العالم والحركة بشكل يمكنني من الخروج وذهبت الي طبيب سامحه الله اتفق معي ان يقوم بالعملية عن طريق المنظار واذا به يلجأ الي الفتح والتقطيع "وتناسي" ان يثبت العظام فظل العامود الفقري معلقا في الهواء ولم اتمكن بعدها من الحركة تماما وبكل بساطة عندما رجعت اليه قال لي " البس حزام طبي" .ومن يومها حالتي تزيد سوءا.
ما صحة ما أثير حول تكفل دولة الامارات بعلاجك؟
هذا الامر عار تماما من الصحة ، حقيقي جاء حببيب الصايغ رئيس أتحاد كتاب وأدباء الامارات الي القاهرة العام الماضي ضمن وفد اتحاد الكتاب العرب وحين علم بأمر مرضي أبدي اهتماما غير عاديا بالحالة وطلب كل التقارير والاشعات لعلاجي بالامارات وبالفعل أرسلنا كل الاوراق المطلوبة بناء علي رغبته لكن منذ ذلك الوقت لم يتصل بنا وانتهي الامر عند ذلك.استطيع ان اقول انني تعرضت لحركة "نصب" لااعلم ماذا وراءها..
وما موقف وزارة الصحة والدولة من مسألة علاجك؟
لم يتم أي شئ لا من جهة وزارة الصحة او مجلس الوزراء واقل ما يقال" اتبهدلنا" في رحلة مأسوية ما بين رئاسة الوزراء أيام تولي الدكتور ابراهيم محلب رئاستها الذي صرح ان محمد جبريل سيعالج فورا علي نفقة الدولة ولم يحدث شئ ناهيك عن المخاطبات مع رئاسة الوزراء ومع وزارة الصحة التي اقرت حتمية علاجي في المانيا ثم توقفت الامور بعد ذلك ..خلاصة الامر المسألة كلها وعود "عزومات مراكبية" والامر اصبح سخيفا وبدا يظهرني بمظهر"المتسول" وهو ما لااقبل به مطلقا ، وقد شددت علي زوجتي زينب العسال ان نغلق هذه المسألة فورا .
وما الاجراء الذي أتخذته وزارة الثقافة بأعتبارك أبن من أبنائها؟
عاصرت 3 وزارات بدءا من د.صابر عرب ثم النبوي وأخيرا وزير الثقافة حلمي النمنم ،وقد كان أهتمام د.عرب كبير جدا لكن من بعده اتركهم لضمائرهم ،وكلمني النمنم وقال:تجربتك ابكتني ،وقابلناه في نادي القصة وطلب أن نخاطب الفريق الطبي لرئاسة الوزراء مرة أخري لكن لم يتم اي اجراء ..حتي اتحاد الكتاب خذلني وكنت نائبا لرئيسه.وكل ما فعله الاتحاد انهم تركوا لي في خزينة مستشفي كليوا باترا 2400 جنية حين اضطررت ان أجري عملية تنازلت عنهم .
هل يعني هذا انك تتكفل بتفقات علاجك علي حسابك الخاص؟
هذا صحيح لم تتكفل اي جهة رسمية واو غير رسمية بأي من تكاليف علاجي والدولة" ودن من طين وودن من عجين " واعلم تماما انه بامكان الجهات المسئولة سفري في 24 ساعة الي الخارج لكن المثقفين والكتاب من غير الموعودين بالجنة .
ماذا يفعل المبدع الكبير محمد جبريل الان ..هل توقفت عن الكتابة؟
اطلاقا الكتابة هي علاجي الوحيد بل انتجت كثير من الاعمال وصدر لي الايام الفائتة عن قصور الثقافة رواية"ورثة عائلة المطعني" وحاليا أكتب رواية تزيد عن 500 صفحة عن عمر مكرم وتحكي عن الثورات وتنتهي بثورة 25 يناير 2011 وتقع في حوالي 400صفحة.
وما دور رفيقة الدرب الكاتبة زينب العسال في ازمتك الصحية؟
هي صاحبة اكبر دور طوال حياتي هي شريكة العمر وتحملت كل الاعباء عني منذ انشغلت في عملي وكتاباتي وهي الكاتبة المتميزة لكنها لم تأل جهدا في الوقوف في ظهري وفي رحلة مرضي كانت بطلة متفانية متابعة لكل صغيرة وكبيرة تخصني ..تقرأ لي كل ما يحدث بالوسط الثقافي والادبي .الخلاصة الحياة هي زينب العسال .
رشحت من قبل لجائزة نوبل ..ولك رأيا فيها هل تراها مشبوهة ؟
هي جائزة قد تحكمها بعض الاعتبارات السياسية وليس معني أنها أعطيت لمن يستحقها تكون مشبوهة ،ولكن يساء أحيانا استخدامها وأنا أري أن نجيب محفوظ كان اكبر من جائزة نوبل فهي شرفت به ولم يشرف بها.
.