رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الأونروا»: جيل كامل بغزة لم يغادر حدود القطاع!

19-6-2017 | 14:01


قالت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى "الأونروا"، اليوم الاثنين، إن سكان قطاع غزة عاشوا على مدى ما يقارب من 10 سنوات تحت حصار أرضي وجوي شديد القسوة، الأمر الذي يؤثر على جوانب متعددة من حياتهم، وإنه لا يعرف جيل كامل من الأطفال في غزة الحياة خارج قطاع غزة، ويحتاج نحو 30 % من طلبة "الأونروا" إلى جلسات علاج نفسية واجتماعية منظمة.

وأكدت المنظمة الدولية في تقرير لها: اليوم لا يعرف جيل كامل من الأطفال في غزة الحياة خارج قطاع غزة؛ فقد عاشوا بالفعل في ظل ثلاثة نزاعات مسلحة، وعانى كثير منهم من فقدان أفراد أسرهم وأصدقائهم ومنازلهم.

ووفق التقرير، ما يزال الاتحاد الأوروبي ومنذ عام 1971، يقدم الدعم للاجئين الفلسطينيين من خلال "الأونروا"، مع التركيز بشكل خاص على الحد من تأثير الصراع والعنف والفقر على الأطفال والشباب، وفي عام 2016 جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بتعزيز قدرة اللاجئين الفلسطينيين الشباب على الصمود في غزة، وذلك من بين البرامج والمشاريع الأخرى، من خلال دعم مشروع "صوتي-مدرستي" (MVMS) ومشروع أسابيع المرح الصيفية (SFWs).

وجاء في التقرير انه خلال فصلي الخريف والشتاء من العام الماضي، بدأ 25 طالبا فلسطينيا لاجئا في غزة من المشاركين في برنامج صوتي مدرستي في رحلة مع أقرانهم الأوروبيين لكي يصبحوا دعاة للتعليم، وهذا المشروع، الذي تم تطويره بالتعاون مع "المستكشف الرقمي" والذي تم تنفيذه للمرة الأولى في غزة في عام 2016، يمكّن الشباب من خلال منحهم صوتا وإتاحة الفرصة لهم للتواصل عبر الحدود حول القضايا التي هي موضع اهتماماتهم.

ولكسر العزلة الناجمة عن الحصار، كان الطلاب في غزة على اتصال مع الطلاب الهولنديين في أمستردام على مدى فترة زمنية من 12 أسبوعا، وتبادلوا وناقشوا أفكارهم حول أهمية التعليم على صيرورة حياتهم وذلك عبر التبادل الافتراضي.

وتقول رضا ثابت، منسقة وزارة الشؤون الاجتماعية في غزة "هؤلاء الطلاب، ومعظمهم لم يخرجوا قط من غزة، حيث كان عمرهم يتراوح بين 3 أو 4 سنوات عندما بدأ الحصار"، و"إنها المرة الأولى التي يكونوا فيها على اتصال مباشر مع ثقافة أخرى، الأمر الذي يعمق احترامهم لثقافة التنوع، ويعزز الثقة بالنفس، ويحسن مهارات التواصل لديهم".