تأخر الحمل .. الأسباب وسبل الوقاية
"الحمل" حلم كل زوجين إلا أنه قد يتأخر فتبدأ حالة من القلق تعم على الأسرة بأكملها، عن تأخر الإنجاب يقول د. علاء حامد استشاري النساء والتوليد وتأخر الإنجاب:
هو عدم القدرة على حدوث حمل بعد مدة تتراوح ما بين عام وعام ونصف من الزواج, مع القيام بعلاقة زوجية منتظمة خلال تلك الفترة، بمعنى أن الزوج يقيم إقامة دائمة مستقرة مع زوجته.
مع أخذ في الاعتبار أن هذه المدة قد تطول إن كانت ظروف الزوج ترغمه على التغيب عن زوجته، مع ملاحظة أن الزوجة بمجرد حملها تصبح ممن لا ينطبق عليهن هذا التعريف بغض النظر اكتمل حملها أو أجهضته لا قدر الله.
وعن تعريف العقم: هو عدم القدرة المطلقة على الإنجاب بسبب وجود عائق دائم سواء في الرجل أو المرأة أو عوامل لن تزول فتمنع الإنجاب مثل العيوب الخلقية وما شابه ذلك كما سيأتي الحديث عنه فيما بعد.
جدير بالذكر أن تأخر الإنجاب نوعان :
تأخر الإنجاب الأولى: ويطلق على حالات عدم الإنجاب مطلقاً والتي لم يسبق فيها أي نوع من حالات الحمل سواء اكتمل ذلك الحمل بالولادة أو انتهى بالإجهاض لا قدر الله.
تأخر الحمل الثانوي: ويطلق على حالات انقطاع الإنجاب أو الحمل بعد تجربة حمل سابقة انتهت بولادة طبيعة أو غيرهما ثم لم يكتب لهما حمل بعده.
ويتراوح معدل تأخر الإنجاب ما بين 10% – 155% من كل حالات الزواج على مستوى العالم وإن اختلفت هذه النسبة بعض الشيء في بعض الأماكن من العالم ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها:
- سن الزوجة
الأنثى عند ولادتها تحمل مليوني بويضة، وعندما تصل إلى سن البلوغ، يكون عدد البويضات قد وصل إلى 400 ألف بويضة ومع التقدم في العمر يصبح عدد البويضات الصالحات للتلقيح أقل، لأنها تفقدها خلال الدورة الشهرية، كما أنه كلما كان عمر الزوجة أصغر كلما كان بإمكانها الانتظار وعدم التعجل في اللجوء لوسائل التلقيح الصناعي.
- العامل النفسي
تؤثر الحالة النفسية التي تعيشها الزوجة من حوادث أو وفاة أو نتيجة لكثرة سؤال الناس لها عن الحمل والإنجاب.
- السمنة
قلة النشاط الحركي يؤدي إلى تكدس الدهون في أجسام السيدات وحدوث مشاكل في الاستقلاب وعملية الأيض وظهور ما يعرف بمتلازمة تكيس المبايض التي من أعراضها عدم التبويض، وبالتالي عدم انتظام الدورة الشهرية، ويعد ذلك من أهم أسباب عدم الإنجاب الأساسية،
هذا بالإضافة إلى أعراض أخرى كنمو الشعر في الوجه وفقدانه في مناطق أخرى.
أخيرا ننوه هنا إلى أنه عند إجراء أي عملية بالبطن أو الحوض لابد من إتباع القواعد والأصول الجراحية التي تمنع أو تقلل من حدوث التصاقات خاصة في منطقة الحوض والتي قد تؤدي إلى انسداد الأنابيب وبالتالي تأخر الحمل.