كتب: إسلام أحمد
كل ذنبي أننى حلمت يوما أن أعيش كباقي خلق الله وأن يكون لي بيت يستر جسدي ويصون عرضي بدلا من حجرة متصدعة الأركان .. متساقطة الدهان .. منزوعة النوافذ كنت أسكن فيها مع أشقائى ووالدي ..بتلك الكلمات عبرت ريم من أمام محكمة الأسرة بزنانيري عن استيائها وحزنها من قسوة زوجها، خاصه بعد أن رزقت ببنت جميلة، فبعد إنجابها تحول زوجها الى شيطان كبير لأنه كان يريد إنجاب ولى العهد .. فتقول ريم تعرفت عليه أثناء عملي كبائعة في محل لتأجير فساتين العرائس بهرني بوسامته وذوقه ومظهره الذي جعله يبدو وكأنه أحد النجوم السينمائية، لم أصدق نفسي عندما صارحني أنه مهتم بى منذ أول يوم رآنى فيه كدت أفقد وعيي من الفرحة وانتابتني حالة من الثقة لم أشعر بها من قبل، فهذا الوسيم الثرى اختارني من بين زميلاتي فى المحل.
وأقنعنى بأسلوبه الناعم ودموعه الزائفة أن زوجته مفترية ومهملة وتحرمه من حقوقه الشرعية، صدقته أوهمت نفسي بأنه صادق فقد كان بالنسبة لي طوق نجاة وطاقة نور للهروب من عتمة بيتنا الآيل للسقوط.
وتصمت قليلا ثم تقول: تزوجته وعشت معه في بيت أهله مع أبيه الذي لا تفارق زجاجة الخمر يديه، ويساوم ابنة زوجته عن جسدها مقابل مبالغ مالية وابن أصغر يتنصت على أفعال والده الشائنة لابتزازه، لكن بداية زواجنا كان الأمر أشبه بالحلم، لكن الحال انقلب بعد أن علم زوجي بنوع الجنين الذي يتشكل فى أحشائى، تشاجر معي وضربني، واكتشفت بعد 4 شهور انه تزوج علي بأخرى لينجب ولى العهد، لكن الله عاقبه وأنجب بنتا.
أضافت قررت ترك البيت لكن أهلى نصحوني بأن أتحمل ولا أتسبب في خراب بيتي، ظللت أكتم نار الغيرة في صدري حتى جاء اليوم الذى لم أستطع أن أكبح جماحها وانفجرت فى وجهه وأهنته على زواجه علي فضربني، وشق بطني التي كانت لا تزال تعانى من اثر عملية الولادة القيصرية، وتم نقلي إلى المستشفى بين الحياة والموت أنا وابنتي، لكن كالعادة أضاع اهلى حقي بفقرهم وخوفهم من بطش عائلة زوجي وأعادونى إليه فطلبت منه الطلاق إلا أنه رفض، فقررت الخلع لقسوة قلبه علي وعلى ابنتي.