كتبت: ميادة محمد
قال الكاتب توم أوكونور في مقال له بمجلة نيوز ويك إن اثنين من الأعداء التقليديين وهما تركيا وإيران ، وجدا أنفسهما على جانب واحد من النزاع الإقليمي ببن قطر وعدد من الدول العربية على رأسها السعودية
وذكر الكاتب أن كلا من تركيا وإيران تدعمان بشكل مباشر الفصائل المتعارضة في الحرب الأهلية في سوريا، ولكن لكل منهما مصلحة مشتركة في دعم الشيطان القطري ، وسط مقاطعة دبلوماسية واقتصادية ضخمة تقودها السعودية ،وردا على ذلك تحدت أنقرة وطهران قرار الرياض من خلال إرسال مساعدات كبيرة إلى الدوحة، وعرض استخدام قواتهما العسكرية في الخليج المتوتر بالفعل.
وأشار الكاتب إلى أن تركيا وقطر تعاونا بشكل وثيق في سوريا ، حيث قاما برعاية الجماعات التي حاولت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2011. ،ومع ذلك فقد شهدت السنوات الأخيرة انشقاقات وسط هذه الجماعات ، كما شهدت هزائم كبيرة على يد القوات الموالية للنظام ، والجهاديين الآخرين مثل تنظيم داعش ، وتنظيم القاعدة، كما استعاد الأسد المتحالف مع كل من إيران وروسيا معظم مدن التكتلات السكانية التي سيطرت عليها المعارضة في السابق، وهذا يعني أن نفوذ قطر وتركيا في سوريا تراجع، وخوفا من أن تتحرك السعودية لعزل أكبر حليف لتركيا في المنطقة عززت أنقرة اتفاقية الدفاع مع الدوحة وبدأت قوات الأولى بالفعل التدريبات يوم الأحد في قاعدة طارق بن زياد العسكرية في الدولة الخليجية.
وبعد فترة وجيزة من إعلان مقاطعة قطر، كان من غير المحتمل أن تتدخل إيران بتقديم المساعدات الطارئة للدوحة، لكن لأن طهران أكبر منافس للرياض، ولأن الدولتين تتصادمان عسكريا وسياسيا في الخارج، بما في ذلك الأطراف المتحاربة في اليمن وسوريا فضلت التدخل بهذا الشكل، كما أنه بينما كان حلفاء إيران الأجانب يحاربون نظرائهم الذين تدعمهم قطر ، حافظت الدوحة على درجة من العلاقات مع طهران، وربما كان هذا السبب الذي دفع الرياض إلى المقاطعة.