إعداد وتحرير: أحمد عنتر مصطفى - شاعر مصري
بدايات الخليقة
عن ابن عباس رضى الله عنه: "لما أراد الله أن يخلق آدم؛ أمر جبريل أن يأتيه بطين من الأرض؛ فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني وتشينني؛ فرجع ولم يأخذ منها شيئا وقال: يارب. إنها عاذت بك فأعاذها. فأمر ميكائيل فاستعاذت منه فرجع وقال مثل جبريل. فبعث إليها مَلَكَ الموت؛ فاستعاذت منه فقال: أنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمر ربي؛ فأخذ من وجه الأرض فخلَطَه؛ ولم يأخذ من مكان واحد؛ وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء وطين لازب؛ فلذلك خرج بنو آدم مختلفين".
الله في قلوبهم وأقوالهم
ـ قيل لفيلسوف: كيف الله؟ قال: باطن لكنه لا يخفى. وظاهر لكنه لا يرى. وسئلَ علي بن أبي طالب: أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ فقال علي: "أين" سؤال عن المكان. وكان الله ولا مكان.
ـ سئِلَ أعرابي: أين ربكَ؟ فأجاب: بالمرصاد. وقال بعضهم: أعْرَف الخلق بالله أشدهم تَحَيرا فيه. وسئلَ ذو النون المصري؛ وهو يحتضر: ما تشتهي؟ قال: أن أعرِفَه قبل موتي.
ـ وقيل لبعض الصوفية: تريد أن تراه (أى الله عز وجل)؟ قال: لا؛ قيل: لِمَ؟ قال: أنَزه هذا الجمال عن نظر مثلي. ودعا عمرو بن عبيد قائلا: اللهم أغنني بالافتقار إليك. ولا تفقرني بالاستغناء عنك. وقيل للإمام الجنيد عند احتضاره: قل لا إله إلا الله؛ قال: ما نسِيته حتى أذكره.
ـ وقال أبو يزيد البسطامي: "رأيت رب العزةِ في المنام فقلت: كيف الطريق إليك؟ فقال: اترك نفسَك. وتعال". وقال الحلاج: "ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله فيه".
مواجهة
لما قدم معاوية إلى المدينة صعد المنبر ليخطب؛ فسأل: مَنْ حاضرٌ مِن أولاد علي؟ فقام الحسن فحَمدَ اللهَ وأثنى عليه؛ ثم قال: "إن الله عز وجل لم يبعث بعثا إلا جعل له عدوا من المجرمين؛ فأنا ابن علي وأنت ابن صخر؛ وأمك هند وأمي فاطمة؛ وجَدتكَ قيلة وجدتي خديجة؛ فلعنَ الله ألأمَنا حَسَبا؛ وأخمَلَنا ذِكْرا؛ وأعظمنا كفرا؛ وأشدنا نفاقا". فصاح أهل المسجد جميعا: آمين. آمين فقطع معاوية خطبته ودخل منزله.
ديمقراطية السيف
حين عزم معاوية على بيعة ابنه يزيد وليا للعهد عقد مجلسا بالشام فكَثر الأخذ والرد؛ وانقسم الناس بين مؤيد ومعارض؛ فقام واحد وانبرى قائلا: "أمير المؤمنين هذا، وأشار إلى معاوية؛ فإن مات فهذا، وأشار إلى يزيد؛ فمن أَبَى فهذا، وشهر سيفه "فقال له معاوية: "اجلس. فأنت سيد الخطباء".
الجور الشامل
حدث رجلٌ فقال: "هربت من الحجاج؛ حتى مررت بقرية فرأيت كلبا نائما في ظل زير (إناء كبير من الفخار لتبريد الماء) فقلت في نفسي ليتني كنت كلبا حتى أستريح من قهر الحجاج؛ ومررت ثم عدت من ساعتي فوجدت الكلب مقتولا؛ فسألت عنه فقيل: جاء أمر الحجاج بقتل الكلاب".
موت القلب
قال عبد الملك بن مروان لسعيد بن المسيب: "يا أبا محمد. أصبحت أعمل الخيرَ فلا أسر به؛ وأعمل الشر فلا أساء به". فقال له سعيد: "الآن تكامل فيك موت القلب".
رشوة مقَنعَة
أرسل عثمان بن عفان ثمانين ألف دينار إلى أبي ذر الغفاري مع أحد عبيده وقال له: "إن قَبِلَها أبو ذر منك فأنت حر"؛ وذهب الرجل إلى أبي ذر وعرضها عليه قائلا: "يا أبا ذر اقبَلْها. فإن فيها عِتْقِي".؛ فأجابه أبوذر: "إن كان فيها عتقكَ ففيها رِقي" أي عبوديتي.
صائدون وشِبَاك
وعظ واعظٌ أميرا؛ فلما خرج عنه أرسل إليه مبلغا من المال؛ فقبضه الواعظ وعلق الأمير: كلنا صياد. لكن الشِبَاك تختلف.
سارق.. وسارق
نظر عمرو بن عبيد إلى حشدٍ من الناس؛ فسأل عنه؛ فقيل له: سارقٌ يقْطَع (أى يقام عليه حَد السرقة) فقال: "سارق السر يقطعه سارق العلانية".
معارضة
قال المنصور لبعض قواده: صدقَ الذي قال أجِعْ كلبَك يتبعْك، وسمّنه يأكلك. فقال له أبو العباس الطوسي: يا أمير المؤمنين. أما تخشى إن أجَعْتَه أن يلَوح له غيرك برغيف فيتبعه ويَدَعك؟
حكمة الذباب
ألَح الذباب على الخليفة المنصور في مجلسه حتى أضْجَرَه؛ فقال: انظروا من بالباب من العلماء. فقالوا: هذا ابن سليمان. فأدخلوه؛ وابتدره المنصور بالسؤال: لماذا خلق الله الذباب؟ ولاحظ الرجل تَبَرمَ المنصور فأجابه على الفور: لكى يذل به الجبابرة.
جرأة
خطب المنصور يوما فقال: "منذ أن وليت عليكم رفع الله عنكم الطاعون"؛ فقام رجلٌ في المجلس صائحا: "لأن الله تعالى أكرم من أن يجمع علينا المنصور والطاعون".
في تفضيل الحلواءْ
من مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان؛ اهتمام الناس بأنواع الحلواء والتفنن في صنعها وتقديمها بعد الإفطار حتى تعوضَ الجسدَ عما فقده ساعات الصيام. ولعل أشهر أنواع الحلواء التي عرفها العرب: الكنافة؛ والقطائف؛ والزلابية. حتى أن جلال الدين السيوطي جمع ما قيل فيها من شعر ونثر في كتاب أسماه: ( اللطائف في الكنافة والقطائف). وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يفطر على الرطَب؛ وعلى التمر إن لم يكن هناك رطَب؛ ويختم به وقد سأله ابن عباس: أى الشراب أفضل؟ فقال: الحلو البارد. أي العسل.
ويقول أبو عبيدة ـمعمر بن المثنى: كل طعام لا حلواء فيه فهو خداج (أى ناقص وغير تام). وكانت العرب تختتم طعامها بالحلواء؛ كما نفعل نحن الآن.
ويقول الطبيب بختيشوع: "الحلواء كلها حقها أن تؤكَل بعد الطعام؛ لأن للمعدة ثورانا عقب الامتلاء كثوران الفقاع (شرابٌ يرتفع الزبَد في سطحه) فإذا صادفته الحلاوة سكنت. ثم يقول: "إن في المعدة زاوية لا تسدها إلا الحلاوة؛ والآكِل إذا اشتهاها؛ ثم فقدها؛ وجد حواسَه ناقصة".
ومن أشهر أنواع الحلواء عندهم: التمر مع الزبْد؛ والخبيصة أو الخبيص وتعْمَل في الأصل من السمن والتمر. وقد تعمَل من العسل ونَقِي الدقيق (الطحين). وكان سفيان يقول: "لا بد للعاقل في كل أربعين يوما من خبيصة تحفظ عليه قوتَه". وأول من خلط الخبيصة عثمان بن عفان؛ خلط بين العسل ونقِي الدقيق ثم بعث بها إلى الرسول في منزل زَوْجِهِ السيدة أم سلمة فقال: من بعث هذا؟. فقالوا: عثمان. فقال: "اللهم إن عثمان يسترضيك فارض عنه".
كما عرف العرب من أنواع الحلواء الفالوذَج. ويعْمَل من الدقيق والماء والعسل. وجاء الفالوذج بهذه الصيغة في القاموس؛ وحكى الرازي في (مختار الصحاح): "الفالوذ والفالوذج معَربان". وأول من اتخذه من العرب عبد الله بن جدعان؛ وكان سيدا من مطعمي قريش؛ وذلك أنه وَفَدَ على كسرى وأكل لديه الفالوذ؛ فابتاع من عنده غلاما يصنعه وقَدَم به مكة فصنع الفالوذ؛ ووضع موائده بالأبطح إلى باب المسجد ثم نادى: من أراد أن يأكل الفالوذ فليحضر. فحضر خلقٌ كثير؛ كان من بينهم الشاعر أمية بن أبي الصلت؛ الذي قال في ذلك شعرا.
ولقد روِيَت في الفالوذج طرائف كثيرة؛ منها أنه قيل لأبي الحارث جمين: ما تقول في الفالوذج؟ فقال: والله لو أن موسى لَقِيَ فرعونَ بفالوذج لآمَنَ. ولكنه لَقِيَه بعصا!
وجلس أعرابي إلى مائدة سليمان بن عبد الملك فأوتِيَ بفالوذج؛ فأخذ يأكل منه بشراهة؛ فقال سليمان: أتدري ما تأكل يا أعرابي؟ فقال: بلى يا أمير المؤمنين. إني لأجد ريقا هينا ومزْدَرَدا لينا. وأظنه الصراط المستقيم الذي ذكره الله في كتابه. فضحك سليمان وقال: أزيدك منه يا أعرابي فإنهم يذكرون عنه يزيد في الدماغ؟ فقال الأعرابي: لا تصدق يا أمير المؤمنين؛ فلو كان الأمر كذلك لكان رأسك مثل رأس البغل.
وبعث رجلٌ إلى مزيد المدني بفالوذ قليل الحلاوة؛ فقال مزيد: ينبغي أن يكون هذا الفالوذ قد عمِلَ قبل أن يوحِيَ ربكَ إلى النحل.
أما اللوزينج ـ بسكون الواو وكسر الزاي وفتح النون ـ وهو فارسي معرب فإنه أشبه بالقطائف اليوم؛ ويؤدَم بدهن اللوز؛ وكانوا يلقبونه بـ "قاضي قضاة الحلاوات" وقد أبدع الشاعر ابن الرومي في وصفِه. ويعَد الفالوذج واللوزينج أنفس الحلاوات عندهم على الإطلاق. وكانت المنافسة بينهما أو قل بين آكليهما شديدة. ويروى أن هارون الرشيد وأم جعفر زبيدة اختلفا فيهما: أيهما أطيب؟ فاحتكما إلى القاضي أبي يوسف؛ فقال: يا أمير المؤمنين لا يحْكَم بين غائبيْن. إذا حضر الخِصمان حكمت بينهما. فأمر الرشيد فجِيء بطبق من كل منهما. فجعل يأكل من هذا لقمة؛ وأخرى من ذاك؛ حتى أتى عليهما. فقال الرشيد: احكم إذن بينهما. فقال القاضي: والله يا أمير المؤمنين؛ كلما هممت أن أحكم لأحدهما على صاحبه بادر الآخر بحجتِه. فضحك هارون الرشيد وأمر له بألف دينار؛ وأمرت له زبيدة بألف دينار إلا واحدا؛ تأدبا مع الخليفة.
فتوى
جاء رجلٌ إلى فقيه فقال: أفطرت يوما في رمضان. فقال له: اقضِ يوما مكانه. قال: قضيت؛ وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة فاشتهيتها فسبقتني يدي إليها وأكلت منها. قال الفقيه: اقضِ يوما آخر مكانه. قال: قضيت؛ وأتيت أهلى وقد صنعوا ثريدا أحبه فسبقتني يدي إليه. فقاطعه الفقيه قائلا: أرى أنك لا تصوم إلا ويَدكَ مغلولةٌ إلى عنقك!
شحوب
قيل لطفَيْلِي: ما بالكَ أصفر اللون؟ قال: من فترة انتظار ما بين الصحنيْن.
حساب
سئِلَ طفيلي: كم أربعة في أربعة؟ قال: رغيفان. وقطعة لحم.
الحبيب الأول
قيل لأشعب: كيف حبك لأبي بكر وعمر؟ فقال: ما ترك الطعام في قلبي حبا لأحد.
أمنية بائس
سمِعَ أعرابي يدعو اللهَ في الكعبة؛ فيقول: اللهم ارزقني مِيتة كميتة أبي خارجة. فَسئِلَ عمن يكون أبو خارجة هذا؛ فقال: "أكَلَ حَمَلا؛ وشرب وَطبا (كوز من جلد الخروف) من اللبن؛ وتَرَوى من النبيذ؛ ونام في الشمس فمات؛ فَلَقِى رَبه شبعانَ. ريانَ. دافئا".
اكتفاء ذاتي
سمع أحد الحمقى فتوى تقول إن صوم يوم عاشوراء يعدل صوم سنة؛ فصام إلى الظهر؛ ثم جاع فأكل؛ وقال: يكفيني ستة أشهر.
جودَة
خَطَبَ رجلٌ فقال: إذا مات العبد وهو سكران؛ ودفِنَ وهو سكران؛ يحْشِرَ يوم القيامة وهو سكران. فقال رجل في طرف الحلقة: هذا والله نبيذٌ جيد يساوي الكوز منه عشرين درهما.
مصحف الطفيلي
سئِلَ طفيلي: أية سورة تعجبك في القرآن؟ فقال: المائدة. قيل: فأية آية؟ قال: "ذَرهم يأكلوا ويتمتعوا". قيل: ثم ماذا؟ قال: "آتِنا غداءنا". قيل: ثم ماذا؟ قال: "ادخلوها بسلام آمنين". قيل: ثم ماذا؟ قال: "وما هم منها بمخرجين".
أمانة خليفة
كان أبو الأسود الدؤلي في خلوة مع معاوية، فضرط عندما تحرك؛ فقال لمعاوية: استرها علي؛ قال: نعم؛ فلما خرج حدث بها معاوية؛ فقال أبو الأسود "إن امرأ ضعفت أمانته عن كتمان ضرطة لحقيقٌ أن لا يؤتمن على المسلمين".
ازدواجية لص
قالت فاطمة بنت الحسين: "دخلت علينا العامة الفسطاطَ (الخيمة)؛ بعد مقتل أبيها وأنا جارية صغيرة وفي رِجْلي خلخالان من ذهب؛ فجعل رجلٌ يفض الخلخاليْن عن رِجْلي وهو يبكي. فقلت له: "ما يبكيك ياعدو الله؟"؛ قال: "كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنةَ رسول الله؟"؛ فقلت: لا تسلبني؛ فقال: أخاف أن يجيء غيري فيأخذه.
اثنتان ليس إلا
ضرط أبو النجم في ليلةٍ ضرطتيْن؛ فخاف أن تكون امرأته قد سمعته؛ فسألها أسَمِعتِ شيئا؟ قالت لا. ما سمعت (منهما) شيئا. فقال لها: لعنك الله. من أدراكِ أنهما اثنتان؟ منطق
سئِلَ أعرابي: هل يولَد لابن ثمانين؟ قال: نعم؛ إذا كان له جارٌ ابن ثلاثين !
زيارة خفيفة
استضاف قومٌ رجلا وملوا طول إقامته؛ فقال الرجل لامرأته: كيف لنا أن نعرف مقدار إقامته لدينا؟ فقالت: أَلْقِ بنا شَرا حتى نحتكم إليه. فقالت المرأة للضيف: بالذي يبارك لك في رحيلك عنا (غدا) أينا أظلم؟؛ فقال الضيف: "بالذي يبارك لي في مقامي عندكم (شهرا) لا أعلم".
زوجة إبليس
سئل الشعبي: ما اسم زوجة إبليس؟ فقال: ذلك عرْسٌ لم أشهده.
أصعب الكرامات
تنبأ رجلٌ في زمن المتوكل؛ فلما أحضِر بين يديه قال له: أنت نبي؟. قال: نعم. قال: فما آيتك؟. قال: القرآن الكريم بَشرَ بي شاهدا على نبوتي في قوله تعالى " إذا جاء نصر الله والفتح " وأنا اسمي نصر. قال: ما معجزتك؟ قال: ائتوني بامرأةٍ عاقر أنكحها تحمل بولد يتكلم في الساعة ويؤمن بي.قال المتوكل لوزيره الحسن بن عيسى: أعْطِهِ زوجتَكَ حتى نبصر كرامتَه. فقال الوزير: أما أنا فأشهد أنه نبي الله؛ وإنما يعطيه زوجتَه من لا يؤمن به.فضحك المتوكل وأطلقه.
نسلٌ منقرض:
سَلمَ رجلٌ على أبي العيْناء (وكان ضريرا) فسأله: مَنْ الرجل؟ قال: مِن بني آدم. فقال أبو العيْناء: مرحبا بكَ! والله ما كنت أظن هذا النسلَ إلا قد انقطع !
تحريض:
دخل رجل المسجد ليصلي؛ وكان مزيَد المدني نائما؛ فسمع الرجلَ يقول: "يارب إني أصَلي لك وهذا نائم"؛ فرد عليه مزيد: يا بارِد. سَلْه حاجَتَك ولا تحرضه علينا.
شحاذ متمكن
وقف شحاذ على منزل وسأل أهله أن يعطوه شيئا؛ فخرج إليه صاحب المنزل قال؛ معتذرا إليه: إن أم الصبيان ليست هنا. فرد الشحاذ: أصلحك الله. سألتكم كِسرةَ خبزٍ ولم أسألكم المجامعة.
حمار أم قاضٍ؟
أتى أحد مكفوفي البصر بائعَ حيوانات فقال له: "اطلبْ لي حمارا ليس بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر؛ إن خلا الطريق له تدفق، وإن كَثرَ الزحام ترفق؛ لا يصدم بي السواري ولا يدخل بي تحت البواري؛ إن أكثرت له عَلَفَه شَكَر وإن أقللته صبر؛ إن حركته هام وإن ركبه غيري نام". فرد عليه البائع: يا عبد الله. اصبر حتى يمسخ الله قاضيَنا حمارا فآتيك به!